ما هو جدري القرود (Monkeypox) وما هي أعراضه وطرق علاجة؟

إن مرض جدري القرود (Monkeypox) يحظى حالياً باهتمام كبير، وهو مرض يسببه فيروس نادر ينتج أعراضاً تشبه أعراض الأنفلونزا، ويسبب طفحاً جلدياً ويمكن أن ينتشر في الوجه والجسم، وبسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا والمشاكل التي أحدثها، أصبح الناس في جميع أنحاء العالم قلقين بشأن انتشار جدري القردة.

أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة دولية للمرة الثانية خلال عامين نتيجة لوباء جدري القردة.

صرح تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في هذا الصدد: اجتمعت لجنة شؤون الطوارئ في المنظمة اليوم وأبلغتني أن الوضع مع هذا المرض هو موضوع يثير قلقاً عالمياً ومثالاً لحالة طوارئ صحية عامة، وقد أخذت بهذا الاقتراح.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية ملتزمة بتنسيق الاستجابة العالمية لهذا الوضع في الأيام والأسابيع المقبلة، فضلاً عن العمل بشكل وثيق مع كل دولة من الدول التي تعاني من هذا الوباء، لمنع انتشاره وإنقاذ أرواح الناس.

لكن، ما هو جدري القرود وكيف ينتقل للإنسان؟ في هذا المقال تعرف على إجابات كل أسئلتك حول جدري القردة وأعراضه وتشخيصه وعلاجه وكذلك عند الأطفال وتأثيراته على الحمل والرضاعة.

ما هو مرض جدري القرود؟

جدري القرود هو مرض فيروسي معدي حيواني المنشأ، أي ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وله أعراض مشابهة جدًا لتلك التي ظهرت لدى مرضى الجدري في الماضي، رغم أنها أقل خطورة من الناحية السريرية. ويتضمن طفحًا جلديًا مع نتوءات أو بثور؛ غالبًا ما تكون النتوءات مليئة بالسوائل أو القيح ويمكن أن تتشكل قشور عليها في النهاية وتلتئم. ينجم هذا المرض عن فيروس جدري القرود الذي ينتمي إلى جنس orthopoxvirus فيروسات الجدري من عائلة Poxviridae.

هناك نوعان من فيروس جدري القرود: نوع غرب أفريقيا ونوع حوض الكونغو (وسط أفريقيا). جاء اسم جدري القرود من الاكتشاف الأولي للفيروس في القرود داخل مختبر دنماركي عام 1958، وتم التعرف على أول حالة بشرية لدى طفل في الكونغو عام 1970.

تتراوح فترة حضانة جدري القردة عادةً بين 6 إلى 13 يومًا، ولكن قد تمتد بين 5 إلى 21 يومًا. تم تحديد أنواع حيوانية مختلفة على أنها حساسة لفيروس جدري القرود. ومع ذلك، هناك عدم يقين بشأن التاريخ الطبيعي لهذا الفيروس، وهناك حاجة لمزيد من الدراسات للتعرف بدقة على كيفية دوران الفيروس في البرية وحفظه. يُعد تناول اللحوم غير المطبوخة جيدًا وغيرها من المنتجات الحيوانية الملوثة أحد عوامل الخطر المحتملة.

عادةً ما يُشفى مرض الجدري القردي من تلقاء نفسه، ولكنه قد يكون شديدًا لدى بعض الفئات مثل الأطفال، النساء الحوامل، أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة بسبب حالات صحية أخرى. يُلاحظ أن حالات العدوى البشرية من نوع غرب أفريقيا تسبب مرضًا أقل خطورة مقارنة بنوع حوض الكونغو، حيث يبلغ معدل إماتة الحالات 3.6% مقابل 10.6% لنوع حوض الكونغو.

وعلى الرغم من أنه لا ينبغي لنا أن نشعر بالقلق بشأن جدري القرود، إلا أنه يتعين علينا جميعًا أن نكون على دراية به. يجب أن نفهم علامات هذا المرض، وكيف ينتشر، وما الذي يجب علينا فعله إذا أصيبنا به.

ما هي أعراض جدري القرود؟

قد ينتج عن Mpox مجموعة متنوعة من العلامات والأعراض. ​​ويُظهِر بعض المصابين أعراضًا أقل، بينما يمرض آخرون بشكل أكثر خطورة ويحتاجون إلى رعاية طبية. وغالبًا ما تكون النساء الحوامل والأطفال وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أكثر عرضة للخطر. الأعراض الأكثر انتشارًا لجدري القرود التي تم توثيقها أثناء تفشي المرض في عام 2024 هي:

• الحمى
• الصداع
• آلام العضلات
• آلام الظهر
• انخفاض الطاقة
• تضخم الغدد الليمفاوية، والتي تظهر بعد أو مع طفح جلدي.

لاحظ أنه بعد مرور يوم إلى ثلاثة أيام (وأحيانًا أكثر) من ظهور الحمى، يصاب المريض بطفح جلدي يبدأ غالبًا على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وعادة ما يستمر هذا المرض لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

ما هي مدة إستمرار القروح والطفح الجلدي الناتج عن جدري القرود؟

قد يستمر الطفح الجلدي لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وقد يظهر على الوجه أو راحة اليدين أو باطن القدمين أو الفخذ أو منطقة المهبل أو فتحة الشرج. علاوة على ذلك، قد تظهر هذه الطفح الجلدي في الفم أو الحلق أو فتحة الشرج أو المهبل أو العينين.

يتراوح عدد الجروح من واحد إلى عدة آلاف. تبدأ الآفات الجلدية مسطحة، ثم تمتلئ بالسوائل، ثم تتقشر، ثم تجف، ثم تسقط. في هذه المرحلة، تتكون طبقة جديدة من الجلد في موقع الجرح.

تختفي الأعراض عادة بشكل مستقل أو مع العلاج الداعم، بما في ذلك مسكنات الألم أو الحمى. طالما أن جميع الجروح لا تتقشر، ولا تنكسر القشور، ولا تنمو طبقة جديدة من الجلد تحتها، فلا يزال بإمكان الفرد المصاب نشر المرض.

هل يسبب جدري القرود مرضًا خطيرًا أو الوفاة؟

عادةً ما تختفي أعراض جدري القرود في غضون أسابيع قليلة. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد تؤدي العدوى إلى عواقب طبية لاحقة، بما في ذلك الوفاة. وفقًا لتفشي جدري القردة السابق، قد يكون الأطفال حديثي الولادة والأطفال البالغين والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الأساسي أكثر عرضة لأعراض كبيرة والوفاة بسبب جدري النسناس

يمكن أن يسبب جدري القردة التهابات جلدية لاحقة، والالتهاب الرئوي، والارتباك، ومشاكل الرؤية. تشمل المشاكل الأحدث التهاب المستقيم، والذي يتميز بقروح مؤلمة وتورم داخل فتحة الشرج، بالإضافة إلى الألم أو صعوبة التبول.

تاريخيًا، توفي ما بين 1 و10٪ من المصابين بجدري القرود. بالطبع، من الأهمية بمكان التأكيد على أن معدلات الوفيات قد تختلف اعتمادًا على مجموعة متنوعة من الظروف، بما في ذلك الوصول إلى العلاج الطبي. علاوة على ذلك، قد تكون الإحصائيات المذكورة أعلاه تقديرات عالية، حيث كانت مراقبة جدري القردة ضعيفة تاريخيًا.

ومع ذلك، تم توثيق الوفيات في الدول المتضررة من الوباء المستمر. وهذا يثبت أن جدري القرود مرض مميت، ويجب على الأفراد بذل كل ما في وسعهم لحماية أنفسهم والآخرين.

كيف ينتقل فيروس Mpox؟

ينتقل جدري القرود عن طريق الاتصال الحميم مع شخص مصاب بطفح من ذلك المرض. يمكن أن يشمل الاتصال الوثيق الاتصال وجهاً لوجه، مثل الدردشة أو التنفس أو الغناء، والذي يمكن أن ينتج قطرات أو رذاذ قصير المدى، والاتصال الجلدي بالجلد، مثل الجماع المهبلي أو الشرجي، والاتصال الفموي بالفم، مثل التقبيل.

علاوة على ذلك، فإن الآليات المفترضة لانتقال Mpox عبر الهواء ليست مفهومة تمامًا، والأبحاث جارية لمعرفة المزيد. لا يزال الخبراء يدرسون المدة التي يظل فيها الأشخاص المصابون بجدري القرود معديين. ومع ذلك، بشكل عام، يُعتبر الشخص المريض حاملاً للفيروس بمجرد أن تتقشر جميع القروح وتتكون طبقة جديدة من الجلد تحتها، وكذلك شفاء جميع القروح على العينين والجسم في الفم والحلق والعينين والمهبل والشرج.

قد يلوث فيروس جدري القرود البيئة. على سبيل المثال، عندما يتلامس شخص مصاب مع الملابس أو الفراش أو المناشف أو الأشياء أو الأجهزة أو الأسطح، فإنها تكون ملوثة. إذا لامس شخص ما هذه الأدوات وكان لديه أي خدوش أو سحجات على جلده، فقد يصاب بالفيروس.

ما هي طريقة إنتقال الفيروس؟

تُعرف طريقة الانتقال هذه باسم انتقال الفوميت (Fomite). الفوميت هو عنصر غير حي يمكن أن ينقل مسببات الأمراض من شخص إلى آخر. يمكن أن يساعد تنظيف يديك بعد ملامسة الأشياء المصابة المحتملة في منع هذا الشكل من الانتقال. من الممكن الإصابة بالفيروس عن طريق استنشاق جزيئات الجلد أو الملابس أو الفراش أو المناشف الملوثة بالفيروس. لا يزال الخبراء يحاولون تحديد ما إذا كان هذا الطريق للانتقال متورطًا في تفشي المرض الحالي.

يمكن أن ينتقل هذا الفيروس أيضًا إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة أو بعد الولادة عن طريق ملامسة الجلد للجلد أو عن طريق الاتصال الحميم بين أحد الوالدين المصابين والمولود الجديد أو الطفل.

على الرغم من تسجيل حالات بدون أعراض، فمن غير الواضح ما إذا كان الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض قد ينقلون المرض أو ما إذا كانت سوائل الجسم الأخرى تنشر المرض.

تم اكتشاف فيروس جدري القرود الحي أيضًا في السائل المنوي، ومع ذلك فمن غير الواضح ما إذا كانت العدوى قد تنتشر عن طريق السائل المنوي أو السوائل المهبلية أو السائل الأمنيوسي أو حليب الثدي أو الدم. يتم إجراء البحوث لتحديد ما إذا كان الأشخاص قد ينشرون الجدري القردي عن طريق تبادل هذه السوائل أثناء وبعد المرض المصحوب بأعراض.

هل يمكن أن ينتقل جدري القردة من الحيوانات إلى البشر؟

يمكن أن ينتقل جدري القرود إلى البشر عن طريق الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة، مثل الثدييات غير البشرية والقوارض الأرضية والحيوانات ذات القرون الطويلة مثل الظباء والغزال وسنجاب الأشجار. العض والخدش من الأمثلة على الاتصال الوثيق، وكذلك أنشطة مثل الصيد وسلخ الجلد والصيد بالفخاخ والطهي ولمس الجثث.

يمكن أن ينتشر الفيروس أيضًا من خلال اللحوم غير المطبوخة من الحيوانات المصابة. يمكن تقليل خطر الإصابة بجدري القرود من الحيوانات عن طريق تجنب الاتصال غير المحمي بالحيوانات البرية، وخاصة تلك المريضة أو الميتة، ولمس لحومها ودمائها. في المناطق التي ينشر فيها الحيوانات جدري القردة، يجب طهي أي وجبة تحتوي على لحوم أو أجزاء من جسم الحيوان بشكل صحيح قبل الاستهلاك.

من هم المعرضون لخطر الإصابة بجدري القرود؟

الأشخاص الذين يعيشون مع شخص مصاب بجدري القرود أو على اتصال وثيق به، بما في ذلك الاتصال الجنسي، هم أكثر عرضة للخطر. يجب على أي شخص يعيش مع شخص مصاب بجدري القردة اتخاذ خطوات لتقليل خطر الإصابة بالمرض. على الطبيب تقييم الشخص المصاب لتحديد ما إذا كان في حالة جيدة بما يكفي لرعايته في المنزل وما إذا كان من الممكن إجراء العزل بأمان في المنزل.

وعلى العاملين في مجال الرعاية الصحية اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم عند رعاية مرضى الجدري القردي. قد يكون الرضع والأطفال الصغار والبالغون الذين يعانون من نقص المناعة الأساسي معرضين بشكل خاص لجدري القرود، والذي يمكن أن يسبب أعراضًا شديدة، وفي حالات نادرة، حتى الموت. يمكن أن يزيد الحمل أيضًا من فرصة حدوث مضاعفات مثل الإجهاض أو ولادة جنين ميت.

أيضآ يجب على العاملين في مجال الرعاية الصحية اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم عند رعاية مرضى جدري القردة. قد يكون الرضع والأطفال الصغار والبالغون الذين يعانون من نقص المناعة الأساسي معرضين بشكل خاص لجدري القرود، والذي يمكن أن يسبب أعراضًا شديدة، وفي حالات نادرة، حتى الموت. يمكن أن يزيد الحمل أيضًا من احتمالية حدوث مضاعفات مثل الإجهاض أو ولادة جنين ميت.

قد يكون الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد الجدري محميين ضد جدري القردة. ومع ذلك، من غير المرجح أن يحصل الأفراد الأصغر سنًا على لقاح الجدري لأنه تم التخلص منه تدريجيًا في معظم مناطق العالم بعد القضاء على المرض في عام 1980. يجب على الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد الجدري اتخاذ خطوات أخرى لحماية أنفسهم والآخرين.

كيف تحمي نفسك والآخرين من الجدري القردي؟

في الأماكن التي تحمل فيها الحيوانات فيروس جدري القرود، احم نفسك بتجنب الاتصال غير المحمي بالحيوانات البرية، وخاصة الحيوانات المريضة أو الميتة، بما في ذلك اللحوم والدم. يجب تحضير أي طعام يحتوي على لحوم أو أجزاء من جسم الحيوان بالكامل قبل الأكل.

لتقليل فرصتك في الإصابة الجدري القردي، قلل من الاتصال الوثيق بأي شخص يشتبه في إصابته به أو ثبتت إصابته به. تعرف على انتشار جدري القرود في منطقتك أو بين المجموعات الاجتماعية التي تتعامل معها، وناقش أي أعراض قد تعاني منها أنت أو هم بصراحة وصدق مع الأفراد الذين تتواصل معهم عن كثب، وخاصة عن طريق الاتصال الجنسي. اغسل يديك كثيرًا بالماء والصابون أو مناديل مبللة بالكحول.

يجب تنظيف الأسطح التي يتم لمسها كثيرًا والتي قد تكون ملوثة بحامل فيروس وتطهيرها بانتظام. تعتبر المطهرات المنزلية الشائعة أو المواد الكيميائية المبيضة فعالة في قتل فيروس جدري القردة.

إذا كنت تشك في إصابتك بجدري القرود، فيمكنك حماية الآخرين من خلال طلب الرعاية الطبية وعزل نفسك حتى يتم تقييمك واختبارك من قبل الأطباء. لنفترض أنك تشك في إصابتك بجدري القرود أو تم تشخيصك به. في هذه الحالة، يجب أن تعزل نفسك عن الناس حتى تتشكل قشور على جميع القروح، وتسقط القشور، وتتكون طبقة جديدة من الجلد تحتها، وتلتئم جميع الجروح الداخلية.

يمنع هذا العدوى من الانتشار إلى الآخرين. استشر متخصصي وزارة الصحة حول ما إذا كان يجب عزل نفسك في المنزل أو في منشأة رعاية طبية. حتى يتم معرفة معلومات إضافية بشأن انتقال العدوى من خلال السوائل الجنسية، ارتدِ الواقي الذكري أثناء الاتصال الجنسي لمدة 12 أسبوعًا الأولى بعد الشفاء.

هل يمكن أن ينتقل جدري القردة عن طريق ملامسة الأشياء والأسطح في الأماكن؟

أظهرت حالات تفشي Mpox السابقة أن الناس يصابون بالمرض عن طريق ملامسة الأشياء المصابة. قد يصاب الشخص المصاب بجدري القرود إذا لمس أشياء أو أسطحًا أو منسوجات. في ظل ظروف معينة، ثبت أن الفيروس يعيش على أسطح مختلفة لفترة طويلة. ومع ذلك، في تفشي المرض الحالي، يحقق الباحثون فيما إذا كان البشر قد يصابون بجدري القردة عن طريق لمس الأسطح والأشياء. حاليًا، تنطوي جميع الحالات تقريبًا على اتصال حميم، مثل اللمس أو الجماع.

لتدمير فيروس جدري القرود، نظف الأشياء والأسطح بالماء والصابون ومطهرات منزلية عادية مثل المبيض.

ماذا يمكنك أن تفعل لحماية الآخرين إذا كنت مصابًا بجدري القرود؟

إذا أُصبت بجدري القرود، فسيقرر طبيبك ما إذا كان ينبغي رعايتك في المستشفى أو في المنزل. ويرتبط هذا الاختيار بالعوامل التالية:

• ما مدى خطورة الأعراض لديك؟
• هل لديك أي عوامل خطر تعرضك لخطر الإصابة بمرض شديد؟
• هل يمكنك تقليل المخاطر التي يتعرض لها المقربون منك؟

إذا نصحت بالحجر الصحي في المنزل فلا تخرج. قم بحماية الآخرين الذين تعيش معهم قدر الإمكان من خلال:

• فصل الأشياء التي تحتاجها عن أفراد المنزل.
• عزل وحجر نفسك في غرفة منفصلة.
• استخدام مرحاض منفصل، أو تنظيفه بعد كل استخدام.
• تنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر؛ بالماء والصابون ومطهر منزلي.
• تجنب الكنس بالمكنسة اليدوية أو المكنسة الكهربائية، لأن ذلك قد يرفع جزيئات الفيروس من الأسطح ويصيب الآخرين.
• استخدام أدوات وأشياء وأجهزة إلكترونية منفصلة لتناول الطعام، أو تنظيفها بالماء والصابون. المطهر قبل مشاركتها مع الآخرين.
• عدم مشاركة المناشف أو الفراش أو الملابس.
• يشمل الغسيل غسل الملابس والفراش وأغطية الوسائد والمفارش والمناشف. ارفعيها بعناية دون هزها، ثم ضعيها في كيس بلاستيكي في الطريق إلى الغسالة واغسليها بماء أكثر سخونة من 60 درجة.
• فتح النوافذ للتكييف.
• شجع كل فرد في المنزل على تنظيف أيديهم بانتظام بالماء والصابون أو معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول.

إرشادات الوقاية في المنزل

أثناء الحجر الصحي في المنزل، إذا كان عليك مشاركة غرفة مع شخص ما أو إذا لم تتمكن من الاتصال الوثيق به، فافعل كل ما في وسعك للحد من خطر انتشار المرض إليه. لهذا:

• تجنب لمس بعضها البعض.
• نظف يديك بشكل متكرر بالماء والصابون أو بمطهر اليدين الكحولي.
• قم بتغطية الطفح الجلدي بالملابس أو الضمادة. استمر في ذلك حتى تتمكن من العزل مرة أخرى، لكن الطفح الجلدي سيشفى بشكل أفضل بدون الغطاء.
• فتح النوافذ في جميع أنحاء المنزل.
• تأكد من أنك ومن معك في الغرفة يرتدون الأقنعة الطبية المناسبة.
• حافظ على مسافة لا تقل عن متر واحد عن الآخرين.

إذا كنت غير قادر على غسل ملابسك بنفسك وكان يجب على شخص آخر القيام بذلك، فيجب عليه ارتداء قناع طبي مناسب وقفازات يمكن التخلص منها واتخاذ الاحتياطات المذكورة أعلاه عند غسل الملابس.

هل يوجد لقاح ضد جدري القرود؟

نعم تم إنتاج ثلاثة لقاحات ضد جدري القرود. ورغم أن مخزون هذه اللقاحات منخفض الآن، فإذا تم تزويدك بواحد، فاستخدمه لأنه يوفر حماية كافية ضد المرض. وبعد التطعيم، يجب عليك الاستمرار في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بجدري القردة ونشره، لأن المناعة تستغرق أسابيع عديدة لتتطور.

هناك أيضًا ندرة في الأدلة على فعالية اللقاح في تفشي المرض الحالي. ونتيجة لذلك، لا يزال الأطباء غير متأكدين من مدى فعالية التطعيمات في حمايتنا وما إذا كانت تمنع انتشار المرض إلى الآخرين.

توصي بعض الحكومات بتطعيم الأشخاص المعرضين للخطر. وقد أسفرت سنوات من الدراسة عن تحسين التطعيمات وجعلها أكثر أمانًا ضد مرض الجدري الذي تم القضاء عليه، والذي قد يكون فعالًا أيضًا ضد جدري القردة. اثنان من هذه اللقاحات، MVA-BN وLC16، مسموح بهما للوقاية من Mpox. ومع ذلك، يجب تطعيم الأشخاص المعرضين للخطر فقط، مثل أولئك الذين كانوا على اتصال وثيق بشخص مصاب بالفيروس، ولا يُقترح التطعيم الجماعي حاليًا.

على الرغم من أن لقاح الجدري قد وجد سابقًا أنه يحمي الأشخاص من جدري القردة، إلا أنه لا توجد حاليًا بيانات كافية حول فعالية لقاحات الجدري/جدري القرود الأحدث في الوقاية من الجدري القردي في السياقات السريرية والواقعية. تسمح دراسة لقاحات Mpox بالجمع السريع لمزيد من المعرفة بشأن فائدتها في مجموعة متنوعة من الظروف.

ما هي الرعاية التي يحتاجها الشخص المصاب بجدري القردة؟

يجب على الأشخاص اتباع نصيحة طبيبهم عندما يتعلق الأمر بالرعاية التي يحتاجون إليها بناءً على أعراضهم وخطر الإصابة بأمراض أكثر خطورة. تستمر الأعراض عادةً لمدة تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ويمكن حلها من تلقاء نفسها أو بالعلاج الداعم مثل مسكنات الألم أو خافضات الحرارة.

يجب على أي شخص مصاب بجدري القرود أن يحافظ على ترطيبه، ويتناول الطعام جيدًا، ويحصل على قسط كافٍ من النوم. وينبغي على الأشخاص المحبوسين الانخراط في أنشطة مهدئة وممتعة، والتواصل مع أحبائهم عبر الهواتف المحمولة وغيرها من التكنولوجيا، وممارسة الرياضة إذا كانوا بصحة جيدة وقادرين على القيام بذلك، والسعي للحصول على رعاية الصحة العقلية إذا لزم الأمر.

يتم التنبيه على الأشخاص المصابين بجدري القرود تجنب حك جلدهم وعلاج الطفح الجلدي بغسل أيديهم قبل وبعد لمس القروح والحفاظ على جفاف الجلد. كما يجب ترك الجروح مكشوفة ما لم يكن هناك شخص آخر موجود في الغرفة، وفي هذه الحالة يجب تغطيته بالملابس أو الضمادة حتى انتهاء فترة الحجر الصحي.

يمكن تنظيف الطفح الجلدي بالماء المعقم أو المطهرات. يمكن أن يعالج الغرغرة بالماء المالح تقرحات الفم، ويمكن أن يساعد الاستحمام الدافئ مع صودا الخبز وملح إبسوم في علاج تقرحات الجسم. إذا لزم الأمر، يمكن إعطاء الأسيتامينوفين لتخفيف انزعاج الجرح. إذا كنت بحاجة إلى مسكنات ألم أكبر، يجب عليك زيارة الطبيب.

أسفرت سنوات من الدراسة في علاجات الجدري عن أدوية قد تكون فعالة أيضًا في علاج الجدري القردي. سمحت وكالة الأدوية الأوروبية باستخدام عقار تيكوفيريمات، وهو دواء مضاد للفيروسات مخصص لعلاج الجدري، في يناير 2022 لعلاج جدري القردة في حالات نادرة.

الخبرة مع هذه العلاجات في سياق أوبئة جدري القرود محدودة. ونتيجة لذلك، عادة ما يكون استخدامها مصحوبًا بالتسجيل في تجربة سريرية أو بروتوكول وصول موسع مع جمع البيانات لزيادة الفهم حول كيفية استخدامها بشكل فعال في المستقبل.

في الوقت الحالي، في أي مناطق من العالم يوجد خطر الإصابة بجدري القرود؟

تنتشر حالات جدري القرود حاليًا في أماكن لم يسبق أن واجه فيها الفيروس، بما في ذلك أوروبا والأمريكيتين وأفريقيا وغرب المحيط الهادئ ودول شرق البحر الأبيض المتوسط ​​وجنوب شرق آسيا. في عام 2022، أبلغت مناطق في أفريقيا سجلت سابقًا حالات إصابة بجدري القرود، مثل نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى، عن حالات أكثر من المعتاد. تتعاون منظمة الصحة العالمية مع جميع البلدان المتضررة لتحسين المراقبة وتقديم إرشادات حول كيفية تجنب تفشي المرض وعلاج المرضى.

في السنوات الماضية، تم توثيق جدري القرود في عدد من الدول الأفريقية. الكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو وساحل العاج وجمهورية الكونغو الديمقراطية والجابون وليبيريا ونيجيريا وسيراليون من بين الدول الممثلة. بعض هذه الدول لم تشهد سوى حالات قليلة، بينما شهدت دول أخرى أوبئة مستمرة أو متكررة. تضمنت الحوادث العرضية في دول أخرى قدوم مواطنيها إلى نيجيريا. إن أحدث تفشي للمرض، والذي أصاب العديد من الدول في وقت واحد، لا يشبه تفشيات سابقة.

كم عدد الدول التي نعرفها عن تفشي جدري القردة في عام 2022؟

أبلغت العديد من الدول التي لا ينتشر فيها جدري القرود عن حالات من Mpox في عام 2022. وفي التفشي الحالي، لوحظت غالبية الحالات، وإن لم تكن كلها، بين الذكور، وخاصة الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال والذين مارسوا الجنس للتو مع شريك أو شركاء جدد. وتم التحقق من حالات أخرى بين النساء والأطفال. وتشير العديد من الحالات إلى أعراض أقل أو مختلفة عما تم التعرف عليه سابقًا.

نحن نعلم الآن أن الوباء يسبب القلق لكثير من الناس، وخاصة أولئك الذين تأثر أحباؤهم أو مجتمعاتهم. وفي الوقت الحالي، من الأهمية بمكان تعزيز المعرفة بجدري القرود بين الأكثر ضعفًا وتقديم معلومات حول كيفية منع انتشار المرض. ومن الأهمية بمكان أيضًا أن يتمكن موظفو قسم العلاج من اكتشاف وتشخيص ورعاية المرضى. وهذا من شأنه أن يساعد في وقف تفشي المرض مع حماية صحة الناس أيضًا.

في هذا المعنى، من الأهمية بمكان ألا يوصم أحد المصابين، لأن أي شخص قد يصاب بـ Mpox، والوصم يمكن أن يضعف جهود السيطرة. تحاول منظمة الصحة العالمية تزويد الدول الأعضاء بآليات المراقبة والاستعداد والاستجابة لتفشي جدري القرود.

وعلاوة على ذلك، يتم إجراء البحوث في الدول المتضررة لاكتشاف كيفية تعرض الأفراد لجدري القرود. يتم اتخاذ التدابير لتقديم الرعاية الطبية للمصابين، فضلاً عن جهود الصحة العامة لمنع انتشار المرض بشكل أكبر.

لماذا تم إعلان جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة دولية في أغسطس 2024؟

أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء 14 أغسطس/آب، أن مرض جدري القرود Mpox يشكل “حالة طوارئ” صحية عالمية، وحذرت من أن الفيروس قد ينتشر عبر الحدود الدولية.

وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أدهانوم غيبريسوس خلال اجتماع لجنة الطوارئ التابعة لوكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، أن انتشار المرض عبر القارة الأفريقية يشكل حالة طوارئ صحية عامة.

وللمرة الثانية خلال عامين، تم تصنيف مرض جدري القردة كحالة طوارئ صحية عامة عالمية.

ويعتبر هذا الوضع المعلن أعلى مستوى تحذير لمنظمة الصحة العالمية، والغرض من تعيينه هو تسريع البحث والتمويل وتنفيذ تدابير الصحة العامة الدولية والتعاون لاحتواء المرض.

وقال تيدروس: “من الواضح أن هناك حاجة إلى استجابة دولية منسقة لوقف هذا التفشي وإنقاذ الأرواح”.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تم تسجيل أكثر من 14 ألف حالة إصابة بهذا المرض و524 حالة وفاة بسببه هذا العام في القارة الأفريقية، وهو ما تجاوز إحصائيات العام الماضي.

على الرغم من تسجيل أكثر من 96% من جميع حالات الإصابة والوفيات بسبب جدري القردة في دولة واحدة (الكونغو)، إلا أن هذا المرض انتشر في الأشهر الأخيرة من الكونغو إلى الدول المجاورة بما في ذلك بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا. وتسبب في أزمة صحية في المنطقة.

وذلك لأن العلماء قلقون بشأن انتشار سلالة جديدة من الفيروس، والمعروفة باسم “clade-EB”، في المنطقة، والتي يمكن أن تنتقل بسهولة وتنتشر بين الأشخاص من خلال الاتصال الوثيق الروتيني، بما في ذلك الاتصال الجنسي.

هل هناك خطر أن يصبح جدري القردة الوباء القادم؟

جدري القرود أقل عدوى من الأمراض الأخرى لأنه يحتاج إلى اتصال وثيق بحامل Mpox، مثل الاتصال المباشر وجهاً لوجه، أو الجلد بالجلد، أو الفم بالجلد، أو الفم بالفم، أو الاتصال ببيئة ملوثة، أو الاتصال بحيوان مصاب. ومن الأهمية بمكان أن يتعاون الجميع الآن للحد من انتشار جدري القردة من خلال الوعي بمخاطره واتخاذ خطوات للتخفيف من حدته.

في يوليو/تموز، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن وباء الجدري القردي يشكل حالة طوارئ صحية عامة ذات أهمية عالمية، وأصدر إرشادات مؤقتة لمساعدة الدول في مكافحته والسيطرة عليه.

ولمنع انتشار المرض بشكل أكبر، تتعامل المنظمة مع هذا الوباء باعتباره أولوية قصوى. وتركز منظمة الصحة العالمية حاليًا على الحصول على مزيد من المعلومات حول كيفية انتشار الفيروس في هذا الوباء ومنع المزيد من الأفراد من الإصابة بالمرض. وسوف يساعد رفع مستوى الوعي بهذا المرض الجديد في منع المزيد من انتقال العدوى.

ما الذي نعرفه عن العلاقة بين جدري القرود والجنس؟

يمكن أن ينتقل جدري القرود من خلال أي نوع من الاتصال الحميم، مثل التقبيل، واللمس، والجماع الفموي، والاختراق المهبلي أو الشرجي مع شخص مصاب. الأشخاص الذين يمارسون الجنس مع العديد من الشركاء الجدد هم الأكثر عرضة للخطر. على الرغم من اكتشاف فيروس Mpox في السائل المنوي، فمن غير الواضح ما إذا كان جدري القردة يمكن أن ينتقل عن طريق السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية.

إذا مارست الجنس، فافحص نفسك بحثًا عن الأعراض بشكل متكرر ونصح شركائك الجنسيين بالقيام بذلك أيضًا. يجب على أي شخص يعاني من طفح جلدي جديد أو تقرحات غريبة تجنب ممارسة الجنس أو الاتصال الوثيق مع الآخرين حتى يتم اختباره للأمراض المنقولة جنسياً والجدري القرود. تذكر أن الطفح الجلدي يمكن أن يظهر في مناطق يصعب رؤيتها من الجسم، مثل الشفاه والحلق والأعضاء التناسلية والمهبل والشرج.

إحدى الاستراتيجيات لتقليل خطر الإصابة بجدري القرود هي الحد من عدد الشركاء الجنسيين لديك. يمكنك الانتظار قليلاً قبل ممارسة الجنس مع أفراد جدد، أو يمكنك تجنب ممارسة الجنس حتى يتم احتواء الوباء أو حتى تتمكن من التطعيم. يجب التقليل من استخدام الواقي الذكري، حيث لا يوفر أي لقاح حماية بنسبة 100%، ولا يزال بإمكانك نقل العدوى إلى الآخرين. تذكر أن التطعيمات تستغرق عدة أسابيع حتى تصبح سارية المفعول.

قد لا يحميك ارتداء الواقي الذكري تمامًا من جدري القردة، ولكنه قد يقلل من فرص تعرضك للعدوى ويساعد في حمايتك أنت وغيرك من مجموعة متنوعة من الأمراض المنقولة جنسيًا الأخرى. يجب على الأشخاص المصابين بجدري القردة ارتداء الواقي الذكري لمدة 12 أسبوعًا بعد التعافي حتى تتوفر معلومات إضافية حول مستويات الفيروس واحتمال العدوى في السائل المنوي.

في الواقع، لا ينتشر هذا الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي فحسب، بل وأيضًا من خلال أي نوع من الاتصال الوثيق مع فرد مصاب، وأولئك الذين يقيمون في نفس المنزل معرضون للخطر بشكل خاص. يجب على أي شخص يعاني من أعراض مشابهة لجدري القرود الاتصال بالطبيب على الفور.

هل الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال أكثر عرضة للإصابة بجدري القرود؟

لا يشكل Mpox خطرًا على الأشخاص النشطين جنسيًا أو الذكور الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين فحسب. بل إن أي شخص على اتصال وثيق بشخص تظهر عليه الأعراض معرض للخطر. ومع ذلك، فإن غالبية الحالات المبلغ عنها في تفشي المرض الحالي كانت بين الذكور الذين يمارسون الجنس مع الرجال.

ونظرًا لانتشار الفيروس بنشاط في جميع أنحاء هذه المجموعات الاجتماعية، فإن الرجال المثليين معرضون لخطر أكبر إذا مارسوا الجنس أو كانوا على اتصال وثيق بشخص مصاب. والأفراد الذين لديهم العديد من الشركاء الجنسيين أو شركاء جدد هم الآن الأكثر عرضة للخطر.

تقدر منظمة الصحة العالمية أن هناك المزيد من الحالات المسجلة لجدري القرود بين الذكور المثليين، والتي قد تُعزى إلى عادات البحث عن الصحة الجيدة في هذه المجموعة الديموغرافية، مثل كونهم أكثر ميلاً لاستشارة الطبيب.

قد يشبه طفح جدري القردة بعض الأمراض المنقولة جنسياً، مثل الهربس والزهري. ومع فهمنا للمزيد عن تفشي المرض الحالي، نتوقع أن نرى حالات إضافية في مجموعات سكانية مختلفة. كما تم اكتشاف إصابة بعض النساء والأطفال بجدري القرود.

إن إشراك وزيادة الوعي داخل مجتمعات المثليين جنسياً ومزدوجي الميل الجنسي وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال أمر بالغ الأهمية لحماية أولئك الأكثر عرضة للخطر. إذا كنت رجلاً يمارس الجنس مع رجال آخرين، فكن على دراية بمخاطرك الخاصة واتخذ الاحتياطات اللازمة لحماية نفسك والآخرين. يجب على أي شخص يعاني من أعراض جدري القرود أن يرى الطبيب مرة واحدة على الأقل للفحص والعلاج.

ما هو رد فعل منظمة الصحة العالمية على وصمة العار والتمييز ضد جدري القرود؟

تقول منظمة الصحة العالمية: “لقد شهدنا التمييز والوصم لمجموعات معينة من الناس فيما يتعلق بتفشي Mpox”. نريد أن نكون واضحين تمامًا في أن هذا غير مقبول. يجب أن يكون النهج في التعامل مع وباء المرض متوافقًا تمامًا مع القيم الراسخة لحقوق الإنسان والقبول العالمي وكرامة جميع الناس والمجتمعات. أي شخص لديه اتصال جسدي وثيق بشخص مصاب بجدري القرود معرض للخطر، بغض النظر عن هويته أو ما يفعله أو من يمارس الجنس معه أو عوامل أخرى.

من الخطأ وصم شخص ما على أساس مرضه. إن الوصمة والوصم لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع وعرقلة جهودنا لإنهاء الوباء في وقت أقرب. يتعين علينا جميعًا أن نعمل معًا لدعم أي شخص أصيب بالعدوى أو يعتني بشخص مريض. نحن نفهم كيفية وقف المرض وحماية أنفسنا والآخرين. إن الوصمة والتحيز أمران غير مقبولين على الإطلاق، وهما أكثر بغيضة في ضوء هذا الوباء. لذا فنحن جميعًا متورطون في هذا المأزق، وسنتعامل معه بشكل جماعي”.

ما هي العلاقة بين الإيدز وجدري القرود؟

هل من المرجح أن تصاب بجدري القرود إذا كنت مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية وتصاب بأعراض خطيرة أو تموت بسبب المرض؟ أي شخص يقترب من شخص مصاب بجدري القرود معرض لخطر الإصابة بالمرض.

إذا تُرِك دون علاج، يمكن أن يؤدي فيروس نقص المناعة البشرية إلى إتلاف الجهاز المناعي. هناك أدلة على أن ضعف الجهاز المناعي قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة بسبب جدري القردة إذا تعرض للعدوى. ومع ذلك، هناك حاجة إلى معلومات إضافية لفهم هذا بشكل صحيح.

قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الأساسي من أعراض الجدري القردي الأكثر شدة. يمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين يدركون حالتهم، ولديهم إمكانية الوصول إلى العلاج، ويستخدمونه بشكل فعال تحقيق “قمع الفيروس”. وهذا يعني أنه إذا كان الأفراد يتناولون أدوية فيروس نقص المناعة البشرية، فإن جهازهم المناعي يكون أقل عرضة للإصابة بالعدوى الأخرى.

في تفشي المرض الحالي، يعاني العديد من مرضى جدري القردة أيضًا من فيروس نقص المناعة البشرية، على الرغم من وجود حالات قليلة جدًا من Mpox الشديد بينهم، ويرجع ذلك على الأرجح إلى إدارة قوية لفيروس نقص المناعة البشرية. تُجرى دراسات للإجابة بشكل أكبر على هذه المواضيع.

يُشجَّع الأشخاص الذين لديهم شركاء جنسيون متعددون، بما في ذلك المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، على اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من خطر تعرضهم لجدري القرود، مثل تجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص يعاني من الأعراض وتجنب المواقف عالية الخطورة التي تنطوي على اتصالات متعددة، حتى لو كانوا يجهلون إصابتهم بجدري القرود. قد يؤدي تقليل عدد الشركاء الجنسيين إلى تقليل فرصة الإصابة.

ما هي العلاقة بين فيروس كورونا وجدري القرود؟

هل هناك فرصة أكبر للإصابة بجدري القرود أو التعرض لأعراض أكثر حدة إذا كنت مصابًا أو استخدمت كوفيد-19 لفترة طويلة؟ هذا سؤال يحاول المتخصصون في مجال الصحة معالجته بنشاط. لا نعرف حتى الآن ما إذا كان الإصابة بكوفيد-19 أو بعد الإصابة بكوفيد-19 (كوفيد طويل الأمد) يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بجدري القرود. هناك حاجة إلى مزيد من البحث في المرضى الذين أصيبوا أو أصيبوا بكوفيد-19، أو الذين تعافوا من كوفيد-19 والآن يعانون من جدري القرود.

إذا كنت مصابًا حاليًا بكوفيد-19، فاتبع نصيحة منظمة الصحة العالمية. تجنب الاتصال بالآخرين لمنع انتشار العدوى، وتتبع أعراضك حتى تتمكن من تلقي العلاج المناسب. إذا كنت تعتقد أنك تعاني من مشكلة ما بعد كوفيد، فاستشر الطبيب واحصل على العلاج والرعاية المناسبين.

هل يصاب الأطفال أيضًا بجدري القرود؟

يمكن أن يصاب الأطفال بجدري القرود إذا كانوا على اتصال وثيق بشخص يعاني من الأعراض. ​​وفقًا للبيانات من الدول التي شهدت حالات سابقة، يكون الأطفال أكثر عرضة لأعراض جدري القردة الشديدة من المراهقين والبالغين. في تفشي المرض الحالي، كانت هناك حالات قليلة من Mpox بين الشباب. تعرض بعض هؤلاء الشباب للفيروس من خلال الاتصال الحميم بوالديهم أو مقدمي الرعاية أو أفراد آخرين من الأسرة. الأطفال الآخرون هم مراهقون مارسوا اتصالاً جنسيًا مع شخص مصاب بجدري القرود.

ماذا يجب أن نفعل إذا أظهر طفل علامات تشير إلى جدري القرود؟ قد يشبه طفح جدري القردة في البداية أمراض الأطفال الشائعة الأخرى، مثل جدري الماء والعدوى الفيروسية. إذا أظهر الطفل الذي ترعاه علامات تشير إلى الجدري القردي، فاحصل على رعاية طبية. سيساعد الطبيب في إجراء الاختبارات وتقديم العلاج الذي يحتاجه.

قد يكون الأطفال أكثر عرضة من البالغين للإصابة بأعراض Mpox الشديدة. يجب مراقبتهم باستمرار حتى يتعافوا لمعرفة ما إذا كانوا بحاجة إلى رعاية إضافية. قد يوصي الطبيب أو العامل الصحي بعلاجه في مؤسسة طبية. في هذه الحالة، يُسمح للوالد أو مقدم الرعاية الذي يتمتع بصحة جيدة وخطر الإصابة بجدري القرود منخفض بالحجر الصحي مع الطفل.

ما هي مضاعفات جدري القرود أثناء الحمل؟

هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لفهم مخاطر جدري القرود بشكل أفضل أثناء الحمل، وكذلك كيفية انتشار الفيروس إلى الجنين في الرحم، أو المولود عند الولادة، أو بعد الولادة، أو أثناء الرضاعة الطبيعية. وفقًا للمعرفة المتاحة، فإن الإصابة بجدري القردة أثناء الحمل يمكن أن تكون خطيرة على الجنين.

إذا كنتي حاملاً، تجنبي الاتصال الوثيق بأي شخص مصاب بجدري القرود. يمكن لأي شخص على اتصال حميم بشخص مصاب، سواء كان حاملاً أم لا، أن يصاب بـ Mpox.

إذا كنت تعتقد أنك تعرضت لجدري القرود أو عانيت من أعراض، فاتصل بطبيبك. سيساعدك في الحصول على التقييم وتلقي الرعاية التي تحتاجها.

إذا تم تشخيصك بجدري القرود، هل يمكنك إرضاع طفلك رضاعة طبيعية؟

إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية وتأكدت من إصابتك بجدري القرود أو اشتبهت في ذلك، فاستشيري طبيبك. سيوازن الطبيب بين مخاطر نقل الجدري القردي إلى الطفل وبين مخاطر عدم إرضاعه.

إذا كنت قادرة على الاستمرار في الرضاعة الطبيعية والاتصال الوثيق، يقترح طبيبك عليك تقليل خطر انتقال الفيروس عن طريق تغطية الجروح وارتداء قناع. يجب تقييم خطر التلوث بعناية مقابل الضرر المحتمل والألم الناتج عن التوقف عن الرضاعة الطبيعية وتقليل الاتصال الوثيق بين الوالد والطفل.

من غير الواضح ما إذا كان فيروس جدري القردة يمكن أن ينتقل من خلال حليب الثدي، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث.

هل يمكن أن ينتقل فيروس جدري القرود من خلال نقل الدم؟

إذا كنتي تشعرين بالمرض، فلا يجب عليك التبرع بالدم أبدًا. ولو كان لديك الوقت للتبرع بالدم، قيِّمي صحتك وابحثي عن أعراض جدري القرود. وإن لم تشعرين بتحسن، فأعيدي جدولة موعد التبرع بالدم في وقت آخر.

هناك إرشادات تحدد متى يمكن للأشخاص التبرع بالدم. غالبًا ما يتم استجواب المتبرع حول مشاعره وأعراضه في الوقت الحالي. يتم ذلك لتقليل خطر التبرع بالدم لشخص مصاب بحالة معدية. ومع ذلك، لم تكن هناك حالات لانتقال جدري القردة عن طريق نقل الدم.

هل التعرض السابق لجدري الماء يمنح الحماية ضد جدري القردة؟

يحدث جدري الماء بسبب فيروس مختلف يسمى فيروس الحماق، لذا فإن التعرض السابق لجدري الماء لا يحمي من جدري القرود، الذي يسببه فيروس جدري القرود، وهو فيروس أورثوبوكس.

هل هناك اختبار للكشف عن جدري القرود في الماضي؟

هناك اختبارات لمعرفة ما إذا كان لديك أجسام مضادة لفيروسات أورثوبوكس. كما ذكرنا ينتمي Mpox إلى عائلة فيروسات أورثوبوكس. تحدد هذه الاختبارات ما إذا كنت قد تم تطعيمك ضد الجدري أو جدري القردة، أو ما إذا كنت قد تعرضت لفيروس أورثوبوكس.

ومع ذلك، لا يمكن للاختبارات التمييز بين الأجسام المضادة التي ينتجها التطعيم وفيروس آخر من جدري القرود أو فيروس أورثوبوكس تعرضت له بالفعل. نتيجة لذلك، نادرًا ما يتم استخدام اختبار الأجسام المضادة لتأكيد التعرض السابق لجدري القرود أو لتشخيص مرض جديد مشتبه به.

هل يمكن أن تصاب بجدري القرود مرتين؟

حاليًا، لا توجد معرفة علمية كافية حول المدة التي تستمر فيها المناعة بعد الإصابة بجدري القرود. لا نعرف على وجه اليقين ما إذا كانت عدوى جدري القردة السابقة تحميك من الإصابات اللاحقة، أو إلى متى. كما وردت تقارير عن إصابات ثانية بهذا المرض. حتى لو كنت قد أصبت بـ Mpox من قبل، فيجب عليك اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة به مرة أخرى.

إذا كنت قد أصبت بجدري القرود سابقًا وأصيب به أحد أفراد أسرتك الآن، فيمكنك مساعدة الآخرين من خلال تولي مهمة رعايتهم، حيث من المرجح أن تكون محصنًا ضده أكثر من غيرك. ومع ذلك، يجب عليك اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتجنب الإصابة بفيروس جدري القردة.

كيف يمكنك الوقاية من جدري القرود؟

تعتقد هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ومراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة أن العناصر التالية مفيدة في تقليل خطر الإصابة بجدري القرود:

• غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو استخدام سائل مطهر.
• استخدام معدات الحماية الخاصة عند رعاية المرضى المصابين بجدري القرود.
• تجنب تناول اللحوم غير المطبوخة جيدًا.
• الابتعاد عن الحيوانات البرية والضالة والهزيلة والمريضة.
• تجنب تناول أو لمس لحوم الحيوانات البرية.
• عدم مشاركة الفراش والمناشف مع الأشخاص المشتبه في إصابتهم بجدري القرود.
• تجنب الاتصال الوثيق بالأشخاص المصابين بجدري القردة أو المشتبه في إصابتهم به.

تم القضاء على الموجة السابقة من Mpox في عام 2022 من خلال التثقيف العام لمنع السلوكيات الخطيرة والتحصين في البلدان.

لكن المتخصصين يحذرون من أن هذا المرض قد ينتشر بسرعة أكبر من ذي قبل، بسبب نقص التطعيمات ومرافق العلاج في القارة الأفريقية.

هل يمكن علاج جدري القرود؟

فيما يتعلق بالعلاج، تجدر الإشارة إلى أن الجدري القردي غالبًا ما يكون حالة محدودة ذاتيًا، حيث تختفي الأعراض تدريجيًا على مدى 2 إلى 4 أسابيع. يتعافى غالبية المصابين بجدري القردة دون علاج. بعد التشخيص الأولي، يقوم الطبيب المعالج بتحليل الحالة الجسدية للمريض، بالإضافة إلى محاولة تخفيف أعراض المرض، يتجنب الجفاف. إذا تطورت عدوى بكتيرية ثانوية لدى الشخص المصاب، سيصف الطبيب المضادات الحيوية كأحد خيارات العلاج.

يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للفيروسات بعض الأشخاص على التعافي من الجدري القردي. علاوة على ذلك، كما ذكرنا سابقًا، تتوفر التطعيمات للمساعدة في تقليل خطر وشدة المرض لدى المعرضين لهذا الفيروس. في الواقع، نظرًا للأسباب المذكورة أعلاه، ليست هناك حاجة للتطعيم ضد هذا الفيروس. لحسن الحظ، هذا الفيروس ليس منتشرًا مثل كوفيد-19، على الأقل ليس بعد.

بشكل عام، لم يتم ترخيص أي أدوية مضادة للفيروسات لعلاج جدري القردة. وكما ذكرنا سابقًا، يمكن للأدوية المضادة للفيروسات أن تساعد في تخفيف أعراض جدري القرود، ولكن لم يتم تقييم مدى فعاليتها كعلاجات للمرض. وفي الوقت الحالي، لا يتوفر سوى عدد قليل من الأدوية المضادة للفيروسات التجريبية ذات النشاط المضاد لجدري القرود، وهي كلها جزء من الأبحاث الجارية.

العلاج المقترح لجدري القرود

يتضمن علاج جدري القردة ما يلي:

• تناول السوائل.
• تناول عقار Tecovirimate المضاد للفيروسات
• تناول الأدوية الخافضة للحرارة
• استخدام المراهم المضادة للحكة عند حدوث حكة في الطفح الجلدي

كيف تقلل من عبء العمل على المراكز الصحية؟

يمكنك مساعدة المرافق الصحية في مدينتك باتباع عادات صحية، مثل ممارسة الجنس الآمن. إذا كانت الخدمات الطبية عبر الإنترنت أو الفيديو أو الهاتف متاحة ومناسبة للإجابة على مخاوفك أو أعراضك، فإن استخدامها يمكن أن يساعد في تخفيف العبء على الخدمات الطبية الشخصية.

إن اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية نفسك والآخرين من جدري القردة سيساعد في تقليل عدد الحالات ووقف الوباء وبالتالي تخفيف العبء على الخدمات الصحية.

إذا كنت تعاني من أعراض جدري القرود، حتى لو كنت مشغولاً للغاية، فيجب عليك الحصول على المشورة الطبية والاختبار والرعاية. نظرًا لأن Mpox ينتقل عن طريق الاتصال الوثيق، تجنب تعريض العاملين في مجال الرعاية الصحية للفيروس. لتحقيق ذلك، اتصل بهم مسبقًا وأبلغهم أنك تشك في إصابتك بجدري القرود. ارتدِ قناعًا وقم بتغطية بشرتك بالملابس.

الكلمة الأخيرة

إن التثقيف والتوعية بهذا المرض هو أفضل وسيلة للوقاية والعلاج. إذا كانت لديك معلومات عن جدري القرود، شاركها معنا ومع القراء الآخرين. أيضًا، إذا كان لديك سؤال لم تجد إجابته في المقالة، فاطرحه في قسم التعليقات حتى يتمكن خبرائنا من الإجابة عليه.

• المصدر: منظمة الصحة العالمية