ما الفرق بين السكري النوع الأول والثاني؟ وما هي التحاليل اللازمة للتشخيص؟

Dr. Aml Abboud 23/11/2021آخر تحديث: 11/11/2023

631 4 دقائق

مرض السكري هو من أكثر الأمراض انتشارا في العالم، ويحدث نتيجة اختلال في مستويات السكر في الدم نتيجة لأسباب مختلفة، فهناك مرض السكري النوع الأول، ومرض السكري النوع الثاني، وسكري الحمل، وهنا سنعرف معا ما الفرق بين السكري النوع الأول والثاني.

يلجأ مرضى السكري فور إحساسهم بأعراض المرض إلى طبيب مختص، وهو من يحدد التحاليل اللازمة لمعرفة إذا كان المريض يعاني من السكري بالفعل أم لا، ويحدد أيضا نوع السكري والعلاج اللازم، إذ أن خطورة المرض تترتب على المضاعفات الناتجة عنه إذا لم يتم علاج المريض، والحفاظ على نسبة السكر في الدم الأقرب للطبيعي لديه.

الفرق بين السكري النوع الأول والثاني

الفرق بين السكري النوع الأول والثاني يحدث نتيجة اختلاف السبب الذي يصيب المريض بالسكري،

مرض السكري النوع الأول

يحدث نتيجة لمهاجمة جهاز المناعة للجسم نفسه مما يسبب تدمير في خلايا البنكرياس التي تعمل على انتاج هرمون الأنسولين، هرمون الأنسولين هو المسؤول عن عملية انتقال السكر من الدم وتخزينه في خلايا الكبد والدهون والعضلات، فهو يعد مفتاح هذه الخلايا، وليس معروفا حتى الآن السبب في مهاجمة جهاز المناعة لنفسه ولكن العلماء يرجح إلى وجود أسبابا وراثية أو عوامل بيئية.

مرض السكري النوع الثاني

يحدث نتيجة حدوث مقاومة الخلايا ضد الأنسولين، ففي هذه الحالة ينتج البنكرياس هرمون الأنسولين بصورة طبيعية ولكن الأنسولين لا يمكنه نقل السكر من الدم وتخزينه في الخلايا نتيجة حدوث هذه المقاومة، وهو في الغالب نتيجة لأسباب وراثية.

الفرق بين السكري النوع الأول والثاني من حيث الأعراض

يشترك جميع أنواع مرض السكري في الأعراض، حيث أن هذه الأعراض ناتجة عن ارتفاع نسبة السكر في الدم، ولا تعتمد على المسبب لارتفاعه، ولكن تظهر الأعراض بصورة أسرع في مرض السكري النوع الأول، وبشكل بطيء للغاية في النوع الثاني، ومن الممكن ألا تظهر أعراض نهائي في النوع الثاني ويشخص المريض مصادفة فقط، ومن هذه الأعراض:

العطش الشديد وجفاف الحلق
الحاجة للتبول بصورة متكررة وسريع
تنميل في الأطراف والرعشة
الإحساس الدائم بالجوع
فقدان الوزن دون حمية غذائية
صعوبة التئام الجروح
الضعف الجنسي للرجال
التهابات وفطريات المهبل والمسالك البولية للنساء

هل يختلف عمر مريض السكري النوع الأول عنه في النوع الثاني

يمكن لأي شخص في أي عمر الإصابة بكلا النوعين ولكن الفرق بين السكري النوع الأول والثاني فقط في نسبة حدوث أي منهم في سن معين، إذ أن مرض السكري النوع الأول يظهر بنسبة أكبر في الأطفال والمراهقين صغار السن ولكن من الممكن الإصابة به في أي عمر.

أما مرض السكري النوع الثاني فإنه غالبا ما يظهر فوق سن الخامسة والأربعين، وأيضا من الممكن الإصابة به في أي عمر.

عوامل الخطر لمريض السكري النوع الأول والثاني

هناك عوامل كثيرة تزيد من فرصة الإصابة بمرض السكري، فما الفرق بين السكري النوع الأول والثاني من حيث هذه العوامل:

عوامل الخطر في مرض السكري النوع الأول

الوراثة:

حيث تزيد فرصة الإصابة بالمرض إذا كان أحد أفراد العائلة مصابا به، فيرثه الفرد عن طريق الجينات الموروثة من هذا الشخص

العمر:

تزيد نسبة الإصابة بمرض السكري النوع الأول في الأطفال والمراهقين عنها في كبار السن

عوامل الإصابة بمرض السكري النوع الثاني

النشاط اليومي:

فالشخص الذي يمارس الرياضة باستمرار أقل عرضة لارتفاع نسبة السكر في الدم والإصابة بمرض السكري النوع الثاني.

النظام الغذائي:

تناول الأغذية الصحية قليلة السكر والنشويات ضروري لتقليل فرصة الإصابة بمرض السكري النوع الثاني والمحافظة على نسبة السكر في الدم.

السمنة:

كلما زاد وزن الجسم أصبح الشخص عرضة للإصابة بالسكري النوع الثاني، لذا على مريض السمنة أن يعالج هذا المرض لتجنب تعرضه لمرض السكري ومضاعفاته.

السن:

يتعرض كبار السن للإصابة بالسكري النوع الثاني بنسبة أكبر من صغار السن والمراهقين.

سكري الحمل:

من الممكن إصابة المرأة بمرض السكري النوع الثاني إذا أصيبت بسكري الحمل، أو كان وزن الجنين أكبر من الطبيعي.

الفرق بين السكري النوع الأول والثاني في التشخيصّ

وفيها يتم تحليل الدم بعد ثمان ساعات من تناول آخر وجبة، والنسبة الطبيعية تكون بين ال 70 إلى 100 ملجم/ديسيليتر، فإءا تجاوزت 126 ملجم/ديسيليتر فإن المريض يكون مصاب بالسكري بالفعل.

تحليل سكري فاطر:

وفيها يشرب المريض كوبا من العصير أو الماء المشبع بالسكر بعد تحليل السكري الصائم، وينتظر ساعتان قبل التحليل، والنسبة الطبيعية تكون أقل من 140 ملجم/ديسيليتر، وإذا تجاوزت النسبة 200 ملجم/ديسيليتر يكون المريض مصاب بالسكري.

تحليل السكري التراكمي:

وهو تحليل يحدد نسبة السكري في الأشهر الأخيرة للمريض، وتكون النسبة الطبيعية للشخص الطبيعي أقل من 5.7%، أما مريض السكري فتزيد نسبته عن 6.5%.

ولكن يتم تشخيص مريض السكري النوع الأول عن طريق تحليل إضافي وهو تحليل الأجسام المضادة في الدم، وهي توجد نتيجة لمهاجمة جهاز المناعة للجسم وإنتاج الأجسام المضادة.

الفرق بين السكري النوع الأول والثاني في العلاج

الفرق بين السكري النوع الأول والثاني كبير، حيث أن مريض السكري النوع الأول لابد من اعتماده على العلاج الدوائي، أما مريض السكري النوع الثاني فيمكن السيطرة على المرض دون علاج دوائي.

علاج مرض السكري النوع الأول

يعتمد السكري النوع الأول كليا على الأنسولين، يحدد الطبيب النوع المناسب للمريض عن طريق تجربة أنواع مختلفة عليه حتى يستجيب لأحدهم، ويتم حقن الجرعة المناسبة للمريض كما يحددها الطبيب، وتحقن تحت الجلد أو عن طريق مضخات الأنسولين.

علاج مرض السكري النوع الثاني

يلجأ الطبيب إلى أربعة خطوات مرتبة لعلاج مريض السكري النوع الثاني.

إذا أنه يسهل السيطرة على هذا النوع مقارنة بالنوع الأول.

النظام الغذائي:

النشاط اليومي:

يلزم الطبيب مريض السكري بممارسة بعض النشاطات والتمارين اليومية مثل المشي لمدة نصف ساعة، وهو ما يزيد من حرق السكر في الدم وتقليل نسبته.

الأدوية:

إذا لم تنجح الخطوات السابقة في تعديل نسبة السكر في الدم، فإن الطبيب يلجأ إلى إدخال الأدوية التي تعمل على خفض نسبة السكر مثل دواء ميتفورمين، وهو يعمل على إدرار السكر في البول لتقليل نسبته.

الأنسولين:

يلجأ الطبيب إلى استخدام الأنسولين كحل نهائي إذا ل تنجح كل الخطوات السابقة في إعادة نسبة السكر إلى طبيعته، وتحدد الجرعة حسب حاجة المريض.

الخلاصة

الفرق بين السكري النوع الأول والثاني يحدث نتيجة أن مرض السكري النوع الأول يحدث عن طريق مهاجمة جهاز المناعة للجسم نفسه وعدم قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين الذي يعمل على تخزين السكر من الدم إلى الخلايا، أما النوع الثاني يحدث نتيجة مقاومة الخلايا للأنسولين وعدم قدرته على نقل السكر من الدم نتيجة هذه المقاومة.

ويشترك النوعان في نفس الأعراض وهي:

العطش الشديد وجفاف الحلق
الحاجة للتبول بصورة متكررة وسريعة
تنميل في الأطراف والرعشة
الإحساس الدائم بالجوع
فقدان الوزن دون حمية غذائية
صعوبة التئام الجروح
الضعف الجنسي للرجال
التهابات وفطريات المهبل والمسالك البولية للنساء

ويتم تشخيص كلا النوعين عن طريق تحليل السكر الصائم، تحليل السكر فاطر، وتحليل السكري التراكمي، ويزيد تحليل الأجسام المضادة لمريض سكري النوع الأول.

أما الفرق بين السكري النوع الأول والثاني في العلاج وهو أن مريض السكري يعتمد كليا على حقن جرعة مناسبة من الأنسولين، أما مريض السكري النوع الثاني فهو يلجأ أولا إلى تحسين نظامه الغذائي وممارسة بعض الأنشطة اليومية وإذا لم يفلح الأمر فإنه يلجأ إلى استخدام الأدوية مثل الميتفورمين، وأحيانا يلجأ إلى إستخدام الأنسولين إذا لم تنجح الخطوات السابقة.