صحة طفلي

تجربتي الشخصية كأم مع التهاب اللوز عند الاطفال

أنا أ.م، أم لأطفال تحت سن الخامسة، عانى أطفالي من التهاب اللوز الشديد، وتعبت كثيرا معهم حزنا عليهم وما يمرون به، وجهدا كبيرا لأبقى بجوارهم أعاني من الأرق وقلة النوم، والصداع الشديد.

وسأحكي لكم في هذا المقال عن تجربتي الشخصية كأم عانت من التهاب اللوز عند الاطفال، وما فعلته حتى يتعافى أطفالي من هذا الالتهاب وأعراضه التي أتعبتهم كثيرا.

تجربتي الشخصية كأم مع التهاب اللوز عند الاطفال

أنا أم لطفلين يبلغ الكبير من العمر 4 سنوات، والصغير سنة ونصف، عانيت معهم من عدوى التهاب اللوز عند الاطفال، وكانت العدوى شديدة للغاية، وخاصة الطفل الكبير، إذ أنه تلقى عدوى بكتيرية من أحد زملائه في الدراسة، وبدوره نقل العدوى لأخيه الأصغر.

خلال يومان كانت حالته ساءت كثيرا، بل أن وعيه غاب تقريبا، ولم يعد يتحدث أو يتحرك من مكانه، وهذا بسبب ارتفاع درجة حرارته الشديدة، والتي تعدت 39°، وبعض الأعراض الأخرى التي سأذكرها معكم في الفقرة التالية.

في البداية اعطيته وأخيه دواء خافض للحرارة، ولكن الحرارة كانت تنخفض وما تلبث أن تعود ثانية خلال ساعتين من الزمن، قلقت عليهم كثيرا وعزمت على الذهاب للطبيب المختص كي أطمئن عليهم وأعطيهم العلاج المناسب.

أعراض التهاب اللوز عند الأطفال

لاحظت خلال اليومين قبل ذهابي للطبيب أعراض التهاب اللوز عند الاطفال، وما تعرض له أطفالي من هذه العدوى الشديدة.

الأعراض

  • ارتفاع شديد في درجة الحرارة بلغ 39°.
  • قيء مستمر بعد الأكل أو الشرب.
  • كحة وصعوبة في التنفس.
  • رشح شديد وانسداد الأنف.
  • الانقطاع عن الأكل وصعوبة في البلع عند تناول أي شيء.
  • شرب الكثير من الماء.
  • فقدان الشغف وعدم القدرة على اللعب والحركة.
  • ألم في الساقين والجسم بأكمله.

وفي الفقرة التالية سأحكي لكم ما تم أثناء زيارتي للطبيب وكيف تم تشخيص الحالة.

كيفية التشخيص

أخذت أطفالي أنا وزوجي إلى الطبيب، وسألني عن الأعراض التي عانى منها كل طفل على حدة، وعن أعمارهم، وهل سبق لهم الشكوى من هذه الأعراض أم لا، ومتى بدأت تلك الأعراض في الظهور، وهل أعطيتهم علاج قبل القدوم إليه.

بعد ذلك بدأ الفحص مع الطفل الكبير، أخذ الطبيب يضع السماعة على صدره وظهره ويستمع جيدا، باستخدام خافض اللسان فحص منطقة اللوزتين جيدا، بعد ذلك استخدم الترمومتر الرقمي لقياس درجة حرارته ووضعه تحت الإبط حتى انتهى الوقت المحدد، وشرع في قياس وزنه وطوله وتفحص عينيه وأذنيه أيضا، وهكذا مع الصغير.

بعد ذلك بدأ الطبيب يصف لي الحالة الصحية لكل منهما، و طمأنني على الصغير حمدا لله، وأن حالته أفضل كثيرا من أخيه الأكبر، يعاني الكبير من عدوى شديدة والتهاب اللوز عند الاطفال، وأني تأخرت في زيارتي عليه وساءت حالته، رغم أنني لم أنتظر غير يومين فقط، وطبعا أحزنني هذا كثيرا.

وبدأ يكتب العلاج ويصف لي المواعيد وكيفية استخدام الدواء، ومدى أهمية الحفاظ على مواعيد الجرعات وعدم الإهمال، حتى لا تزداد حالته سوءا، وحدد لي موعدا آخر لزيارته بعد عدة أيام.

علاج التهاب اللوز عند الاطفال

بعد زيارة الطبيب ذهبت إلى الصيدلية مباشرة لإحضار العلاج الخاص بطفلي وكان الطبيب قد كتب ثلاث أنواع من العلاجات.

مضاد حيوي

كتب الطبيب مضاد حيوي للطفل الأكبر وهو فيال إبيسيفين Epicephin بجرعة 1 جرام والذي يحتوي على 1 جرام من مادة سيفاكسون ceftriaxone، حقن عضل كل 24 ساعة.

وكتب للطفل الأصغر مضاد حيوي زيثرون 200 ملجرام والذي يحتوي على مادة أزيثرومايسين Azithromycin، لمدة 4 أيام.

مضاد للالتهابات

وفي هذا فضل الطبيب كتابة مضاد قوي للالتهابات إذ أن الالتهابات كانت شديدة للغاية، فكتب دواء شرب بريدسول فورت Predsol forte لكلا الطفلين، ولكن بجرعات مختلفة. ولمدة 5 أيام فقط.

خافض للحرارة

وقد كتب دواء كونتافيفر Contafever والذي يحتوي على مادة إيبوبروفين، وهو مثيل دواء بروفين ولكن بتركيز أعلى.

ولكنه نبه على أن ألتزم بكمادات ماء فاتر، وحمام ماء فاتر يصل إلى ساقيه فقط حتى تنخفض الحرارة، ولا أعطي له هذا الدواء قبل ذلك لأنه لن يجدي معه.

أمبول للقئ

وكتب الطبيب أمبول إيمريست Emerest، والذي يحتوي على مادة أوندانسيترون Ondansetron، يؤخذ عند اللزوم، حتى إذا زاد القيء عن حده يعطي جرعة مناسبة للطفل

وأكد على الصيدلي الجرعات وكيفية تناول العلاج، وقدم لي بعض النصائح حتى لا تزداد الحالة سوءا.

بعض النصائح لطفل التهاب اللوز

  • عند ارتفاع درجة الحرارة يجب تقليل الغطاء أو تخفيف قطعة من الملابس، حتى لا يتعرض الطفل للاحتباس الحراري، ويزيد التعرق والجفاف.
  • لا يجب استخدام خافض الحرارة عند ارتفاعها أكثر من 38°، ولكن يمكن استخدام الكمادات وحمام الماء الفاتر حتى تصل درجة الحرارة 38°، ومن ثم يتم تناول الدواء.
  • الحقن العضلي للأطفال يتم في الفخذين من الأمام وليس العضلة الخلفية، حفاظا على سلامته.
  • ابعدي الطفل عن التجمعات حتى لا يصاب أحدهم بالعدوى من طفلك.
  • إذا تكررت العدوى أكثر من ٥ مرات في السنة، يجب استئصال اللوزتين، حتى لا تحدث عدوى خطيرة للطفل.

وفي نهاية المقال، فإنني أنصح كل أم الذهاب فورا للطبيب عند إصابة أحد أطفالها بأي نوع من العدوى حتى لا تزداد الحالة سوءا، وهو الوحيد الذي يستطيع تشخيص الحالة وكتابة العلاج المناسب.

وسأطرح عليكم بعض المصادر التي قرأتها لزيادة معلوماتي عن التهاب اللوز عند الاطفال.

المصادر

بقلم د. أمل فتحي عبود
بكالوريوس صيدلة جامعة الاسكندرية

 

Dr. Aml Abboud

الإسم: أمل فتحي عبود الشهادة: بكالريوس صيدلة جامعة الأسكندرية الوظيفة: صيدلي مستشفيات وكاتبة محتوى طبي نتمتع في موقع صحة لاند بخبرة عميقة في مختلف مجالات الطب. نكرس جهودنا لتطوير المعرفة الطبية وتحسين نتائج المرضى. مع التركيز على الممارسات القائمة على الأدلة والتزامها بمواكبة أحدث الأبحاث العلمية، فقد كان لمساهماتنا في المقالات والأبحاث الطبية تأثير كبير على مجتمع الرعاية الصحية.
زر الذهاب إلى الأعلى