أسباب التهاب اللثة تشمل سوء العناية بالأسنان والتقنية غير المناسبة كأحد الأسباب الأكثر شيوعًا لهذا الالتهاب. عندما لا يتم تنظيف الأسنان بانتظام باستخدام الفرشاة، الخيط، أو الغسول الفموي، تتراكم البكتيريا المتبقية لتشكل طبقة لزجة تُعرف باسم البلاك، والتي يمكن أن تغير لون الأسنان وتسبب تدهورًا تدريجيًا في صحة الفم على المدى الطويل.
بالإضافة إلى الممارسات الشائعة مثل إهمال تنظيف الأسنان، فإن مصادر أخرى غير متوقعة وأقل شهرة يمكن أن تؤدي إلى عدوى بكتيرية في الفم. ومن الضروري تحسين معرفتك بأمراض اللثة من خلال قراءة: (التهاب اللثة: الأسباب الشائعة وطرق التشخيص السريع والعلاج الفعال) حتى تتمكن من إيقاف تطور الالتهاب في مراحله المبكرة. في هذا المقال، سنقوم بإدراج أسباب أمراض اللثة وكيفية الوقاية منها.
10 من أهم أسباب التهاب اللثة
تختلف اسباب التهاب اللثة من شخص لآخر، وهناك أسباب يمكن السيطرة عليها والوقاية منها والبعض الآخر لا يمكن تفاديها:
1. البلاك السبب الأكثر شيوعًا من أسباب التهاب اللثة
السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب اللثة هو البلاك، وهي طبقة سميكة من البكتيريا تتكون على اللثة والأسنان ويتم إزالتها يوميًا بالفرشاة وخيط الأسنان والغسول. إذا كنت ضمن هذه المجموعة، فأنت لست وحدك – يعاني ملايين الأشخاص من شكل من أشكال أمراض اللثة. والخبر السار هو أنه يمكن عكس مرض اللثة المبكر، لذا فقد حان الوقت لتبني سلوكيات صحية جديدة. يجب تحديد مواعيد فحوصات الأسنان كل ستة أشهر على الأقل.
2. التدخين
التدخين عادة سيئة بكل ما تحمله من أضرار، يتداخل التدخين مع الوظيفة الطبيعية لخلايا أنسجة اللثة، مما يجعل فمك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى مثل أمراض اللثة. ليس فقط على الرئة والقلب يؤثر التدخين، بل أيضا على صحة أسنانك، المدخنين عرضة بنسبة أكبر لالتهاب اللثة عن غيرهم من غير المدخنين، لذا وجب عليك الإقلاع عن التدخين لما له من أضرار جسيمة على صحتك وعلى أسنانك، وإن لم تتمكن من ذلك عليك الاستعانة بطبيب مختص يساعدك في الإقلاع عن هذه العادة السيئة.
3. التحولات الهرمونية
يمكن أن تتقلب الهرمونات طوال فترة الحمل وأحيانًا حتى أثناء الدورة الشهرية المنتظمة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة. ليس من المضمون أن إنجاب طفل سيسبب مشاكل في اللثة أو الأسنان. يشير هذا ببساطة إلى أنه للحفاظ على صحة أسنانك في هذه الفترة، يجب أن تولي فمك اهتمامًا خاصًا.
تتضمن الأعراض غير العادية التي قد تواجهها أثناء الحمل التهاب اللثة التي تنزف قليلاً عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو خيط تنظيف الأسنان. إذا كنت تعانين من هذه الأعراض، فاعلمي أنها تختفي عادةً بعد الحمل، ولكن يجب عليك استشارة طبيبك وطبيب الأسنان إذا كان لديك أي أسئلة حول كيفية العناية بلثتك.
4. الأدوية الموصوفة طبيًا
يمكن أن تكون الأدوية الموصوفة أيضًا سببًا غير متوقع لالتهاب اللثة. تقلل بعض الأدوية من إنتاج اللعاب أو تغير تركيبته، مما يؤدي إلى جفاف الفم. يلعب اللعاب دورًا مهمًا في تنظيف الفم بشكل طبيعي وإزالة البكتيريا. لذلك، فإن نقص اللعاب يسمح للبكتيريا بالتكاثر والتسبب في التهابات اللثة. يمكن أن يؤدي جفاف الفم المزمن إلى تراكم البلاك، مما يزيد من احتمالية الالتهاب.
عندما تلاحظ أي تغييرات في صحة اللثة، من المهم مناقشة الأدوية التي تتناولها مع طبيبك أو طبيب الأسنان. يمكن لبعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم وحتى بعض مضادات الهيستامين، أن تسبب جفاف الفم كأثر جانبي، مما يجعل الفم أكثر عرضة للعدوى البكتيرية. يمكن أن يساعد استشارة طبيبك حول تعديل الجرعة أو تغيير الدواء في منع هذه الآثار الجانبية المزعجة.
إليك قائمة ببعض الأدوية التي قد تسبب جفاف الفم والتهاب اللثة:
- مضادات الاكتئاب (Antidepressants)
- مضادات الهيستامين (Antihistamines)
- أدوية ضغط الدم (Blood pressure medications)
- أدوية مضادة للقلق (Anti-anxiety medications)
- أدوية العلاج الكيميائي (Chemotherapy drugs)
- أدوية مضادة للصرع (Antiepileptic drugs)
- أدوية مدرات البول (Diuretics)
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs)
- أدوية علاج حب الشباب (Acne medications)
- أدوية الباركنسون (Parkinson’s disease medications)
5. نقص التغذية
من الصعب الحصول على جميع الفيتامينات اليومية، ولكن عندما لا تحصل على ما يكفي من فيتامين سي، فقد يكون هذا ضارًا بشكل خاص بلثتك. النظام الغذائي الغني بالسكر والكربوهيدرات والمنخفض في الماء وفيتامين سي هو وصفة لمشاكل اللثة.
6. الأسنان المعوجة
إذا كنت تعاني من الموقف الشائع حيث تتداخل أسنانك أو تكون ملتوية أو تدور، فقد يؤدي هذا إلى خلق بيئة خصبة لعدوى اللثة. وذلك لأن سوء المحاذاة يخلق المزيد من المساحات حيث يمكن أن تتراكم البلاك وتضر بأسنانك ولثتك. (نصيحة: احرص على تنظيف أسنانك بالفرشاة وخيط الأسنان في تلك المناطق.)
7. التاريخ العائلي
التاريخ العائلي هو عامل مهم يمكن أن يؤثر على صحة اللثة ويزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب اللثة. إذا كان هناك تاريخ عائلي لأمراض اللثة أو التهاب اللثة، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. وذلك لأن بعض العوامل الوراثية يمكن أن تؤثر على استجابة الجسم للبكتيريا التي تسبب تراكم البلاك، مما يؤدي إلى الالتهاب.
يمكن أن يلعب التاريخ العائلي دورًا في كيفية تعامل الجسم مع العدوى، وكذلك مدى فعالية الجهاز المناعي في مكافحة المرض. إذا كنت تعلم أن لديك تاريخًا عائليًا للإصابة بالتهاب اللثة أو أمراض اللثة بشكل عام، فمن المهم أن تكون أكثر حرصًا على العناية بصحة الفم والأسنان وإجراء فحوصات منتظمة مع طبيب الأسنان لمنع أي مشاكل محتملة من التطور.
8. الأغشية الحيوية
تتكون طبقة رقيقة لزجة من البكتيريا تُعرف باسم الأغشية الحيوية على الأسطح الفموية بما في ذلك اللسان واللثة والأسنان. حتى أكثر الأشخاص اجتهادًا في تنظيف أسنانهم بالفرشاة وخيط الأسنان ومستخدمي غسول الفم لديهم أغشية حيوية لأن المادة اللزجة تلتصق بأي سطح رطب تقريبًا (مثل الحصى الزلقة أو هيكل القارب الزلق).
يمكنك تقليل الأغشية الحيوية عن طريق تنظيف أسنانك بالفرشاة وخيط الأسنان والشطف بشكل منتظم. ولكن إذا لم تمارس تنظيف أسنانك بالفرشاة وخيط الأسنان والشطف بشكل جيد، فقد تنمو الأغشية الحيوية وتتحول إلى لوحة أسنان، والتي يمكن رؤيتها بالعين المجردة وعادة ما يكون لونها أصفر باهتًا.
قد يكون إحدى أسباب التهاب اللثة ورد فعل التهابي من الجسم هو الغشاء الحيوي السميك. ستبدو اللثة منتفخة وحمراء بدلاً من أن تكون صلبة ووردية اللون كما هي عادة. التهاب اللثة هو المرحلة المبكرة من مرض اللثة والتي يمكن عكسها بالعلاج الفوري. ومع ذلك، إذا تركت دون علاج، فقد تتطور إلى التهاب دواعم السن، وهو مرض خطير في اللثة يمكن أن يصيب العظام.
9. مرض السكر
أمراض السكر، وخاصة مرض السكري، تقلل من مناعة الجسم وتعزز نمو الجراثيم، مما يمهد الطريق لظهور العديد من الالتهابات في جميع أنحاء الجسم. ونتيجة لذلك، فإن مرضى السكر معرضون لخطر أكبر للإصابة بعدوى اللثة الخطيرة. ونتيجة لذلك، وبينما أنت على دراية بعلامات عدوى اللثة، إذا لاحظت التهاب اللثة والصديد، يجب عليك الاتصال بأخصائي الأسنان على الفور. لاتخاذ الخطوات اللازمة لعلاج أسباب التهاب اللثةوالأمراض الأخرى المرتبطة بها مع توفير تشخيص سريع ودقيق.
10. ضعف الجهاز المناعي
بشكل عام، فإن الجهاز المناعي للجسم له تأثير كبير على صحة الفم والأسنان والأعضاء الأخرى. من خلال تعزيز المناعة، فإنه يتجنب العدوى والالتهابات والوذمة. ومع ذلك، فإن الجهاز المناعي الضعيف يكون عرضة لجميع أنواع الجراثيم والعدوى، وأولئك الذين يعانون من عجز أو ضعف الجهاز المناعي هم عرضة بشكل خاص لعدوى اللثة.
كيفية الوقاية من أسباب التهاب اللثة
تستطيع بشكل كبير الحفاظ على اللثة من خطر الإصابة بالالتهابات، وذلك بتفادي اسباب التهاب اللثه التي يمكن تفاديها، وذلك عن طريق:
- تنظيف الأسنان:
الحفاظ على نظافة الأسنان عن طريق استخدام الفرشاة والمعجون بعد تناول الطعام بصفة دائمة، واختيار نوع ناعم لشعر الفرشاة، وتنظيف ما بين الأسنان باستخدام الخيط، وأيضا استخدام غسول الفم يوميا لتطهير الفم.
- التغذية السليمة:
الحفاظ على تناول الغذاء الصحي يعمل على امدادك بالعناصر الغذائية الهامة كالفيتامينات والكالسيوم، وأيضا الابتعاد عن تناول السكريات سوف يحميك مز خطر نمو البكتيريا في الفم.
- الإقلاع عن التدخين:
التدخين عادة سيئة تسبب التهاب اللثة، لذا عليك الإقلاع عن هذه العادة ولو باستشارة الطبيب وطلب المساعدة إذا لم تتمكن منها بمفردك.
- تناول الفيتامينات والعناصر المفيدة:
إذا كنت تفتقد بعض العناصر والفيتامينات في طعامك عليك تناولها عن طريق بعض المكملات الغذائية والتي تتوفر بشكل كبير في جميع الصيدليات.
- تفادي الضغط العصبي:
الضغط العصبي يعمل على تثبيط المناعة ويساعد بشكل كبير في نمو البكتيريا الضارة سواء داخل الفم أو في باقي الجسم.
لذا عليك تفاديه قدر الإمكان حتى لا تدهور صحتك وتصاب بالعدوى.
- الإقلاع عن عادة ضغط الأسنان:
الضغط على الأسنان عادة عند الكثيرين، ولكن تسبب ضعف اللثة ودعامات الفم، لذا عليك الإقلاع عن هذه العادة.
خلاصة أسباب التهاب اللثة
اسباب التهاب اللثة كثيرة منها الأسباب الوراثية، وعدم الاهتمام بنظافة الفم، التدخين وتغير الهرمونات والحمل، مرض السكري وتناول أدوية الصرع وحبوب منع الحمل، ويمكن الوقاية من التهابات اللثة عن طريق الحفاظ على نظافة الفم والإقلاع عن التدخين، وتفادي الضغوط العصبية والنفسية، والاهتمام بالتغذية السليمة.
المصادر
بقلم د. أمل فتحي عبود
بكالريوس صيدلة جامعة الإسكندرية
