5 حاجات في مطبخك تقلل من الشيخوخة وتحافظ على خلايا جسمك
ما هي الشيخوخة؟
الشيخوخة هي المرحلة الأخيرة من دورة حياة الإنسان ، وهي مرحلة من مراحل الحياة ترتبط عمومًا بمرور الوقت والتدهور التدريجي لوظائف الجسم.
كما تختلف طريقة ظهور الشيخوخة من شخص لآخر ، حيث تتأثر بعوامل معينة مثل الوراثة، ونمط الحياة، والرعاية الطبية التي يتلقاها الشخص، والجوانب الاجتماعية والاقتصادية، وغيرها.
لا يوجد عمر محدد لبدايتها. ومع ذلك، تستخدم ثلاثة معايير لتحديد ما إذا كان الشخص قد دخل هذه المرحلة:
- العمر الزمني. يمثل عمر الشخص. كلما تقدم به العمر، زادت احتمالية إصابته بأمراض تصيب جسمه.
- العمر البيولوجي. يمثل الحالة الوظيفية الداخلية والتغيرات في خلايا الجسم وأنسجته وأعضائه وأجهزته. قد يتقدم بعض الأشخاص في العمر بيولوجيًا أسرع أو أبطأ من غيرهم بسبب عوامل متعددة، مثل نمط الحياة، والجينات، والصحة النفسية، والتغذية، والنشاط البدني.
- العمر النفسي. يشير هذا المفهوم إلى تصور الشخص لعمره من حيث نموه العاطفي والمعرفي والاجتماعي. قد يشعر البعض ويتصرفون وكأنهم أصغر أو أكبر مما يوحي به عمرهم الزمني. كما تؤثر عوامل مثل الصحة النفسية، وإدارة التوتر، وتجارب الحياة، والعلاقات الشخصية، والرضا عن الحياة على إدراك العمر النفسي.
تسبب الشيخوخة والتقدم في السن تغيرات قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض عصبية تنكسية. كما يعد التدخل النفسي التربوي لدى كبار السن أساسيًا لتعزيز شيخوخة نشطة وصحية وتطوير الوظائف الإدراكية.
دور أخصائيي التربية النفسية هو تقديم الرعاية النفسية التربوية لكبار السن ، والتكيف مع احتياجاتهم، وتعزيز نموهم الشامل ورفاهتهم العاطفية .
خصائص الشيخوخة
تتنوع سمات الشيخوخة، وقد تختلف تبعًا للحالة الصحية للشخص، ونمط حياته، وعوامل فردية أخرى . وفيما يلي تفصيل لأهم السمات:
- التغيرات الفسيولوجية : ظهور التجاعيد، فقدان مرونة الجلد، انخفاض كثافة العظام وكتلة العضلات، الصمم، مشاكل الرؤية مثل إعتام عدسة العين، من بين مظاهر أخرى.
- تغيرات في الذاكرة والوظائف الإدراكية : انخفاض سرعة المعالجة الإدراكية. مكا ان صعوبة في الذاكرة قصيرة المدى، والتركيز، ومعالجة المعلومات.
- تغيرات في الحركة : انخفاض في خفة الحركة وتنسيق الحركة، مما يزيد من خطر السقوط والكسور. هذا يؤدي إلى قلة التمارين الرياضية وانخفاض مستوى النشاط.
- التغيرات الغذائية : الاحتياجات الأيضية في هذه المرحلة من الحياة مختلفة، وقد تنشأ مشاكل في الهضم أو عدم تحمل الطعام.
- التغيرات الاجتماعية : الانسحاب من مكان العمل والتكيف مع الروتينات والمعايير الاجتماعية الجديدة.
- تغيرات في الإدراك الخارجي والداخلي : يبدأ كبار السن برؤية مرور الوقت وأنفسهم بشكل مختلف.
هذه هي السمات المميزة للشيخوخة الأكثر شيوعًا، كما يمكن أن تضاف إليها سمات أخرى مرتبطة بالأمراض النموذجية لهذه المرحلة (ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، والخرف الشيخوخي، وما إلى ذلك).
أنواع الشيخوخة
هناك عدة أنواع من الشيخوخة، يتم تصنيفها وفقًا لمعايير وأساليب معينة:
الشيخوخة المثالية أو الايجاية
وهو النوع المرغوب من الشيخوخة، حيث يتميز بالصحة الجسدية والعقلية الجيدة، ونوعية الحياة العالية، والقدرة الكاملة على القيام بالأنشطة الأساسية والهادفة.
لم تشخص أي من الأشخاص الذين يتمتعون بشيخوخة مثالية بأي أمراض مزمنة ، ولم تظهر عليهم بعد علامات تدهور إدراكي. وهم يحافظون على نمط حياة صحي؛ فهم لا يدخنون ولا يستهلكون الكحول، ويمارسون نشاطًا بدنيًا منتظمًا.
هو الشيخوخة النشطة إنها الطريقة لتعزيز هذا النوع من الشيخوخة. وتحسين فرص الصحة البدنية والاجتماعية والعقلية طوال الحياة، بهدف زيادة متوسط العمر المتوقع ونوعية الحياة في سن الشيخوخة.
الشيخوخة الطبيعية أو المعتادة
هي حالة تنشأ مع مرور الوقت، وتتميز بتغيرات بيولوجية وفسيولوجية ملحوظة، قد تشمل فقدان كتلة العضلات، وانخفاض كثافة العظام، وتغيرات في وظائف القلب والأوعية الدموية، أو اختلالات في الجهاز المناعي.
وبدوره، في هذا النوع من الشيخوخة هناك عوامل خطر منخفضة أو متوسطة ، وقد يظهر أكثر من مرض مزمن، وإعاقة طفيفة في المجال الوظيفي (ولكن دون التسبب في الاعتماد)، وضعف إدراكي خفيف أو غير موجود.
الشيخوخة المرضية
يشير هذا المصطلح إلى الاضطرابات والأمراض الناجمة عن الشيخوخة. يعدّ التدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة المرضية خطيرًا للغاية، ويسبب الخرف، أو الحالات التي تؤثر على استقلالية الشخص الوظيفية.
علاوة على ذلك، يعاني المصابون بهذا النوع من الأمراض من أمراض مزمنة. حالتهم الصحية سيئة، بغض النظر عن عاداتهم أو مستوى نشاطهم أو سلوكهم، وغالبًا ما يكونون معتمدين على الآخرين.
يمكن للعوامل العاطفية أن تساهم في هذا النوع من الشيخوخة ، مما يسبب الصدمات النفسية، والتغيرات السلوكية، والاكتئاب، وما إلى ذلك.
معلومات اضافية : تعرف على 19 من أفضل الأطعمة الصحية لتقوية جهاز المناعة
الحاجات الـ 5 التي تقلل الشيخوخة
اولا: الثوم
يتمتع الثوم بخصائص قوية مضادة للأكسدة، وقد أشير إلى أنه يقي من أمراض القلب والأوعية الدموية، ويمنع تراكم الصفائح الدموية، وتكوين الجلطات، ويقي من السرطان، والأمراض المرتبطة بشيخوخة الدماغ، والتهاب المفاصل، وإعتام عدسة العين، ويجدد شباب البشرة، ويحسن الدورة الدموية، ويرفع مستويات الطاقة.
قد يلعب الثوم أيضًا دورًا وقائيًا في عكس بعض السمات السريرية لشيخوخة الجلد (مثل الخطوط الدقيقة والتجاعيد). وقد ثبت أنه يزيد من تدفق الدم لدى المتطوعين الأصحاء، كما يتضح من زيادة سرعة تدفق كريات الدم الحمراء، والتي تُعزى أساسًا إلى تمدد الأوعية الدموية في كل من الشرايين والأوردة. بالإضافة إلى ذلك، أظهر تناول الألين والمركبات المتطايرة المحتوية على الكبريت في الثوم تعزيزًا لعملية توليد الحرارة عن طريق زيادة إفراز النورإبينفرين عبر التأثير الأدرينالي في نموذج حيواني.
كما ثبت أن مستخلص الثوم المعتّق يعدّل وظيفة الخلايا البدينة والخلايا القاعدية والخلايا الليمفاوية التائية المنشّطة، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في ردود الفعل التحسسية المتسلسلة، بما في ذلك الالتهاب، كما أشير إلى أن الثوم قد يمنع التسمم الغذائي الناجم عن البكتيريا.
ثانيا: الكركم
يعتبر الكركم أحد الأطعمة الخارقة التي تحمل فوائد صحية متعددة لكبار السن. حيث يساهم في تقليل الالتهاب، مما قد يساعد على تخفيف آلام المفاصل وتحسين الحركة. كما يظهر بعض الأبحاث أن الكركم يمكن أن يحسن من الصحة الإدراكية، مما يعزز الذاكرة والتركيز. ومع ذلك، من المهم أن يكون كبار السن على دراية بالمخاطر المحتملة المرتبطة بتناول المكملات الغذائية، خاصةً عند تناول أدوية أخرى. لذا، يستحسن دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي مكملات تحتوي على الكركم.
إدخال الكركم في النظام الغذائي اليومي يمكن أن يسهم في تحسين الصحة العامة. يمكن استخدامه في العديد من الأطباق، مثل الحساء، والأرز، والمشروبات، مما يضفي نكهة مميزة وفوائد صحية. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الكركم خيارًا ممتازًا عندما يدمج مع نظام غذائي متوازن ونمط حياة نشط. فمع ممارسة الرياضة بانتظام، يمكن أن يعزز الكركم من جودة حياة كبار السن ويساعدهم في مواجهة تحديات الحياة اليومية. لذا، ينصح جميع القراء بالاستعانة بأخصائي رعاية صحية قبل إجراء تغييرات كبيرة في نظامهم الغذائي.
ثالثا: اكليل الجبل
يحتوي إكليل الجبل على حمض الكارنوسيك، وهو مكون يتمتع بخصائص عصبية مفيدة للذاكرة.
علاوة على ذلك، تحتوي العشبة أيضًا على العديد من المركبات النشطة بيولوجيًا والمركبات النباتية التي لها الفوائد التالية لصحة الإنسان: النشاط المضاد للالتهابات، والقدرة المضادة للأكسدة، والتأثير المضاد للميكروبات، والنشاط المضاد للانتشار، والخصائص المثبطة والمخففة.
رابعا: التوت
يوفّر التوت “تغذية شاملة” لمن تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، لغناه بالألياف وفيتامين ج والفلافونويدات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة. تقول أخصائية التغذية المُعتمدة نانسي فاريل ألين، المتحدثة باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية: “تساعدنا الألياف على الحفاظ على انتظامنا في تناول الطعام، والتحكم في وزننا، وحمايتنا من أمراض مثل السكري وأمراض القلب والسرطان”. ينبغي أن يتناول الرجال الذين تبلغ أعمارهم 51 عامًا فأكثر 30 غرامًا يوميًا، بينما ينبغي أن تتناول النساء فوق سن الخمسين 21 غرامًا يوميًا.
يبدو أن التوت مفيد أيضًا لأدمغة كبار السن. يقول ألين: “يحتوي التوت على مضادات أكسدة فعّالة تحسّن المهارات الحركية والذاكرة قصيرة المدى”. ولذلك، يعد جزءًا أساسيًا من نظام “مايند” الغذائي، الذي يركز على الأطعمة التي تُكافح تأخر التنكس العصبي. (تشمل الأطعمة الأخرى المفيدة للدماغ في هذا النظام الغذائي الصحي الخضراوات والفاصوليا والحبوب الكاملة والمكسرات والمأكولات البحرية والدواجن). كما وجدت دراسة أن أولئك الذين تناولوا كميات قليلة من الأطعمة الغنية بالفلافونويد – مثل التوت والتفاح والشاي – كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمرتين إلى أربع مرات.
خامسا: الشاي الاخضر
يساعد على خفض الكوليسترول والدهون الثلاثية ويحسّن وظائف الدماغ. توضح شيزي: “عندما تتضرر خلايا الدماغ، تحدث أمراض تنكسية عصبية، مثل الزهايمر وباركنسون والخرف الشيخوخي”. كما يعمل الشاي الأخضر على تحسين عملية الأيض. تقول آنا شيزي: “إذا حاولت منع تأكسد الخلايا، فسيتحسن كل شيء: الأيض والعضلات والجلد والدماغ”. علاوة على ذلك، تُشير هيريديا إلى أن “الخصائص الدوائية للشاي الأخضر قد دُرست لعلاج السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للأكسدة، وحماية الجهاز العصبي المركزي، وخصائصه الخافضة لسكر الدم”.
لمزيد من المعلومات عن الشاي الاخضر: فوائد الشاي الأخضر: كتاب شامل بعنوان الشاي الأخضر
الخاتمة
في ختام مقالنا حول “5 حاجات في مطبخك تقلل من الشيخوخة وتحافظ على خلايا جسمك”، نجد أن العناية بصحتنا تبدأ من خياراتنا اليومية في المطبخ. من خلال دمج الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الفواكه والخضروات، والاهتمام بالتوازن الغذائي، يمكننا تعزيز صحة خلايانا وتأخير علامات الشيخوخة. تذكر دائمًا أن العناية بصحتك ليست مجرد خيار، بل هي أسلوب حياة. اجعل من مطبخك ملاذًا للخيارات الصحية، وابدأ رحلتك نحو حياة أكثر صحة ونشاطًا.