أسباب ارتفاع ضغط الدم.. وبعض الأعراض التي قد تصيب المريض

إن ارتفاع ضغط الدم يُعدُّ من أمراض العصر والذي يُعاني منه فئة كبيرة من المُجتمع وخاصةً كبار السن، وقد يتسبب في العديد من المُضاعفات الخطيرة والتي قد تودي في النهاية بحياة بعض المرضى، فما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم وعوامل الخطر المؤدية إليه؟ وما هي أعراضه ؟ هذا ما سوف نتعرف عليه بالتفصيل في المقال التالي.

ضغط الدم الطبيعي

قبل أن نتطرق إلى أسباب ارتفاع ضغط الدم، لا بُدَّ في البداية من إلى إلإشارة إلى ما هو ضغط الدم ولماذا يُعدُّ ارتفاعه شيئًا خطيرًا إلى هذه الدرجة.

إن ضغط الدم يتحدد عن طريق كمية الدم التي يدفعها القلب في الدقة الواحدة بالإضافة إلى المقاومة الموجودة في الأوعية الدموية، وبالتالي فإن الزيادة في كمية الدم التي يدفعها القلب أو الزيادة في مقاومة الأوعية الدموية (كلما ضاقت الأوعية الدموية كلما زادت المقاومة)، فإن ذلك يتسبب فيما نعرفه بارتفاع ضغط الدم.

وتنقسم قراءة ضغط الدم إلى رقمين كما يلي:

ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأول أو العلوي): هو الذي يقيس ضغط الدم في الأوعية الدموية أثناء انقباض عضلة القلب ودفعها للدم.
ضغط الدم الانبساطي( الرقم الثاني أو السفلي): هو الذي يقيس ضغط الدم في الأوعية الدموية أثناء انبساط أو عودة عضلة القلب إلى وضع الراحة.

والتغير في ضغط الدم قد يتسبب في العديد من الأعراض، إلا أنه -في أغلب الأوقات- قد يأتي صامتًا ولا يشعر الإنسان بأي تغيير أو أعراض، وفيما يلي سوف نتعرف على بعض أسباب وأعراض هذا المرض التي قد تظهر لدى بعض المرضى.

أسباب ارتفاع ضغط الدم

في الحقيقة إننا كأطباء لا نعرف أسباب ارتفاع ضغط الدم على وجه التحديد! إلا أنه يوجد العديد من العوامل التي قد تكون سببًا في الإصابة بارتفاع ضغط الدم؛ويمكن تقسيمها إلى ما يلي:

أسباب ارتفاع ضغط الدم الأولي Primary hypertension

زيادة الوزن بشكل كبير والسمنة التي تُعدُّ من أبرز أسباب ارتفاع ضغط الدم.
التدخين.
.زيادة مُقاومة الإنسولين.
قلة النشاط الجسماني.
الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين مثل القهوة.
تناول الملح بكميات مُفرطة.
الإفراط في تناول الكحول.
الإفراط في تناول الدهون والأكلات السريعة التي تحتوي على نسب عالية من الكوليسترول.
التقليل من تناول الخضروات والفاكهة.
التعرض للضغط بشكل مستمر.

أسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي Secondary hypertension

أمراض الكُلى المُزمنة.
اضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم sleep apnea.
زيادة إفراز الغدة الدرقية hyperthyroidism.
الإصابة بأمراض الغدة الكظرية (فوق الكلوية) وكذلك الغدد الجار درقية.
الإصابة بأمراض أخرى مثل السكري.
متلازمة كوشنج.
الأمراض المناعية مثل الذئبة الحمراء أو مرض تصلب الجلد.
الحمل.
بعض الأمراض الوراثية التي قد تتسبب في ضيق الشرايين مما يؤدي لارتفاع ضغط الدم.
بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل وأدوية البرد وكذلك بعض المُسكنات والكورتيزون.
المُخدرات مثل الكوكايين والأمفيتامين.

ومما سبق فإن أسباب ارتفاع ضغط الدم متنوعة ومتعددة، كما يوجد العديد من عوامل الخطر التي قد تزيد من نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وسوف نتعرف عليها في الفقرة التالية بالتفصيل.

عوامل الخطر

بعد أن تعرفنا على أسباب ارتفاع ضغط الدم، لا بُدَّ من التطرق إلى عوامل الخطر في زيادة ضغط الدم، ومن أهمها ما يلي:

كبار السن خاصة فوق عمر 65، إذ يزيد ضغط الدم بشكل مستمر وبثبات نتيجة ضيق الشرايين وكذلك تصلبها مع العمر.
وجود تاريخ عائلي بالإصابة بارتفاع ضغط الدم.
العِرق، إذ أن بعض الأعراق تكون أكثر عرضةً للإصابة بارتفاع ضغط الدم أكثر من غيرها مثل العرق الأفريقي الأمريكي الذي يكون عرضة لارتفاع ضغط الدم أكثر من غيره من الأعراق.
زيادة الوزن والسمنة التي تكون سببًا من أسباب ارتفاع ضغط الدم الأولي.
تناول الكحوليات والتدخين بشكل مستمر قد يتسبب في ارتفاع ضغط الدم.
الجنس، إذ أثبتت الدراسات أن الرجال أكثر عرضةً للإصابة بارتفاع ضغط الدم من السيدات.
الإصابة بأمراض أخرى قد يكون أحد الأسباب أيضا، مثل الإصابة بداء السكري أو أمراض القلب أو أمراض الكُلى المُزمنة وكذلك عند ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.

أعراض ارتفاع الضغط

في أغلب الحالات لا يعاني المرضى من ظهور أي أعراض، بل وقد لا يكتشف الفرد أنه مريضًا بالضغط إلا صدفة أثناء الفحص الروتيني أو عند ظهور إحدى المضاعفات، ولذلك عادةً ما يسميه الأطباء( القاتل الصامت)؛ إلا أن هذه بعض الأعراض التي قد تظهر لدى بعض المرضى:

صداع.
صعوبة في التنفس.
نزيف من الأنف.
عدم انتظام ضربات القلب.
اضطرابات في الرؤية.
دوخة.
غثيان وقيء.
عصبية.
ألم في الصدر.
رعشة في العضلات.

ولذلك لا بدَّ من قياس ضغط الدم باستمرار لاكتشاف المرض بسرعة قبل ظهور الأعراض أو المضاعفات التي قد تتأخر.

الخلاصة

إن أسباب ارتفاع ضغط الدم كثيرة ومتشعبة، فمنها ما يمكن تغييره مثل نمط الحياة الكسول والتدخين وزيادة الوزن وتناول الكحوليات والتدخين والتي تؤدي غالبًا إلى ارتفاع ضغط الدم الأولي، ومنها ما لا يمكن تغييره الإصابة بأمراض مزمنة أخرى مثل زيادة إفراز الغدة الدرقية وداء السكري وكذلك بعض الأمراض المناعية مثل الذئبة الحمراء ومرض تصلب الجلد، كما أن تناول بعض الأدوية مثل المسكنات NSAIDs وحبوب منع الحمل.