ما هي المازوخية أو اضطراب السلوك الجنسي؟ أعراضه وأسبابه وعلاجه

تم التأكد من المعلومات داخل المقال من فريق أطباء صحة لاند

محتوى هذه المقالة هو فقط لزيادة وعيك. قبل اتخاذ أي إجراء، استشر طبيبك لتلقي العلاج.

المازوخية مصطلح نفسي يستند إلى أمراض عقلية تشير إلى المتعة والرضا الناتجين عن المعاناة. اضطراب إيذاء النفس، الذي يتألف من عدة مكونات قيد الدراسة حاليًا، يشمل تجارب الأشخاص الذين يجدون المتعة في ظروف مثل الضغط الجسدي أو الألم. الهدف الأساسي من هذه الحالة هو الحصول على المتعة الجنسية من التعرض للتعذيب والإذلال والضرب والتقييد.

لا شك أن هذا الشكل من الخلل الجنسي تم تصويره في العديد من أفلام هوليوود ومواقع الويب الإباحية، وحتى إذا لم نشارك بشكل مباشر، فنحن على دراية به. الماسوشية الجنسية والسادية الجنسية من الأشكال النموذجية للخلل الجنسي. ربما يستحضر مصطلح هذا المرض المنقول جنسيًا صورًا للحبل والثقب والجلد.

إن التعرف على هذا المرض أمر حيوي لأنه في ازدياد ويرتبط غالبًا بالتشوهات الجنسية. أولاً، يجب أن نفهم مؤشرات وأعراض المرض الجنسي حتى نتمكن من التعرف عليها في أنفسنا أو شريكنا. في هذا المقال، حاولنا في صحة لاند تعريف المازوخية الجنسية. ثم تمت مناقشة أسباب وأعراض وخيارات العلاج لهذا المرض الجنسي. ترقب حتى نهاية هذا المقال لاكتشاف المزيد حول المازوخية الجنسية.

تنويه هام

يحتوي هذا المقال على معلومات طبية تعليمية قد تتناول مواضيع تتعلق بالصحة الجنسية. يتم تقديم المعلومات لأغراض علمية بحتة وليست ذات طابع جنسي أو ترفيهي.

ما هي المازوخية؟

المازوخية أو الماسوشية (بالإنجليزية: Masochism) هي حالة نفسية وجنسية يلجئ فيها الفرد للمتعة من خلال التعرض للألم الجسدي أو العاطفي أثناء الأنشطة الجنسية. تتميز الماسوشية الجنسية برغبة الفرد في تلقي الإهانة أو التعذيب الجسدي مثل الضرب أو التقييد أو أي سلوكيات أخرى تؤدي إلى الألم أو الإذلال، والتي قد تسبب المعاناة لشخص سليم نفسيًا.

في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي هذه السلوكيات المازوخية إلى الوصول إلى ذروة النشوة الجنسية. ويعتبر هذا الميل الجنسي جزءًا من اضطرابات البارافيليا، وهي مجموعة من السلوكيات الجنسية غير المعتادة. ومع ذلك، يصعب في بعض الأحيان تمييز المازوخية كاضطراب جنسي، حيث قد ينظر إليها الشخص الذي يعاني منها كتفضيل أو نمط حياة بدلاً من اضطراب.

من المهم ملاحظة أن الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض غالبًا ما يجدون صعوبة في الشعور بالإثارة الجنسية أو تحقيق النشوة دون الانخراط في هذه الأنشطة المؤلمة أو المهينة. إذا لاحظت أو لاحظ شريكك مثل هذه السلوكيات، فمن الضروري استشارة أخصائي نفسي أو طبيب نفسي لتقييم الحالة وبدء خطة علاج مناسبة.

ما هي السادية المازوخية؟

السادية المازوخية منتشرة بشكل كبير بين المراهقين والبالغين. في هذا النوع من الحالة الجنسية، يعاني أحد الطرفين من السادية الجنسية والآخر من المازوخية الجنسية، وينخرط كلا الطرفين في الجماع السادي المازوخي مع بعضهما البعض بإذن، مما يؤدي إلى العديد من الأضرار الجسدية والنفسية.

هذا الشكل من العلاقة والجنس يعرف أيضًا باسم اتصال السيد بالعبد. في الواقع، في ظروف معينة، يمارس كلا الفردين الجنس مع العلم أن الشريك المازوخي لن يتعرض لأذى خطير. في الواقع، بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، يُنظر إلى الجنس السادي المازوخي على أنه شكل من أشكال التسلية، ويتم استخدام العديد من المصطلحات التحذيرية للحفاظ على سلامتهم.

أعراض المازوخية

قد يكون لدى المازوخية طريقة مفضلة أو فريدة لتوليد المتعة الجنسية. وقد يقوم هؤلاء الأشخاص أيضًا بأداء تخيلاتهم الماسوشية على أنفسهم. تشمل أمثلة السلوك المازوخي:

• تقييد النفس
• جرح الجلد أو ثقبه
• استخدام الصدمات الكهربائية
• حرق الجسد
• الاختناق أثناء الاستمناء (الأفيكسوفيليا)

علاوة على ذلك، يرغب هؤلاء الأشخاص عادةً في وجود شريك لديه سادية جنسية ويحب الانخراط في هذه الأفعال المازوخية على شريكهم. تشمل السلوكيات المازوخية التي ترى عادةً في مثل هذه الشراكات:

• تقييد الشريك
• تغطية العينين
• الضرب
• الجلد بالسوط
• الإذلال، مثل التبرز أو التبول على الشريك
• إجبار الشريك على ارتداء ملابس مغايرة للجنس
• الإكراه على العلاقة الجنسية
• الاختناق الجزئي

أنواع المازوخية

المازوخية، المعروفة أيضًا باسم “التلذذ بالألم” أو “الماسوشية”، هي حالة نفسية يجد فيها الفرد المتعة أو الرضا من خلال التعرض للألم أو الإذلال. تنقسم المازوخية إلى أنواع عدة، تختلف في مظاهرها وتعبيراتها، وكل منها يرتبط بجوانب نفسية أو جسدية محددة. ويعتبر تصنيف سيغموند فرويد أحد أهم الأسس في فهم الماسوشية، التي تشمل أنماطًا جنسية ونفسية. فيما يلي شرح تفصيلي لكل نوع من المازوخية.

1. الجنسية أو الشهوانية (Sexual \ Erotic Masochism)

المازوخية الجنسية، أو المازوخية الإيروتيكية، هي أحد أشكال الماسوشية التي يجد فيها الفرد المتعة الجنسية من خلال التعرض للألم الجسدي أو النفسي. تشمل هذه السلوكيات أحيانًا ممارسات مثل التقييد، الجلد، أو أي نوع من الإذلال المتعمد. هذه السلوكيات تساهم في تحقيق النشوة الجنسية وتعتبر جزءًا من نطاق الممارسات الجنسية المرتبطة بالـ BDSM (Bondage, Discipline, Dominance, Submission, Sadism, and Masochism). يستخدم الأفراد الذين يعانون من هذا النوع الألم كوسيلة للوصول إلى المتعة، سواء كان الألم ناتجًا عنهم أو عن شريك.

2. الأنثوية (Feminine Masochism)

المازوخية الأنثوية، وتُعرف أيضًا بالمازوخية النفسية، تشير إلى نوع من الماسوشية الذي يتعلق بالألم العاطفي أو النفسي. يعاني الأفراد من هذا النوع من الميل للشعور بالألم أو الإذلال العاطفي كوسيلة للتفريغ النفسي أو إيجاد الرضا. قد يكون هذا الألم ناتجًا عن مواقف حياتية أو علاقات شخصية، حيث يشعر الفرد بالقيمة الذاتية من خلال المعاناة. لا يرتبط هذا النوع من المازوخية بالضرورة بالجنس، لكنه يتأصل في الديناميكيات العاطفية.

3. العاطفية (Moral Masochism)

المازوخية العاطفية، أو ما يسمى بالمازوخية الأخلاقية، هي نوع من السلوك الذي يعتمد على المعاناة لتخفيف مشاعر الذنب. يشعر الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع بضرورة تعذيب أنفسهم أو المعاناة كشكل من أشكال التكفير عن أخطاء سابقة، أو لمجرد الإحساس بالقيمة الذاتية. يرتبط هذا النوع بمشاعر معقدة مثل الذنب والخزي، وقد يؤدي إلى أفعال تضحية متكررة أو سلوكيات تقويمية موجهة للذات.

4. التكيفية (Adaptive Masochism)

المازوخية التكيفية تشير إلى استمتاع الفرد بفترات مؤقتة من الألم أو الانزعاج التي تؤدي في النهاية إلى إشباع مؤجل. هذا النوع من السلوك يعتبر الأكثر صحة وفقًا للدراسات، حيث يكون الشخص قادرًا على التعامل مع الألم أو المعاناة بشكل إيجابي يؤدي في النهاية إلى مكافأة نفسية أو جسدية. مثال على ذلك هو القدرة على تحمل مشاعر التوتر أو الضغط في سبيل الوصول إلى هدف أكبر أو تحقيق إشباع لاحق.

5. المازوخية الفاضلة (Virtuous Masochist)

المازوخية الفاضلة تشير إلى الأفراد الذين يجدون لذتهم في أعمال التضحية أو التحمل الأخلاقي. يُعرف هؤلاء الأفراد باستعدادهم للتضحية بأنفسهم أو بمصالحهم الشخصية من أجل الآخرين أو من أجل قضية أخلاقية. هذا النوع من المازوخية قد يكون مرتبطًا بالرغبة في الإحساس بالنبل أو الفضيلة من خلال المعاناة.

6. المازوخية المتملكة (Possessive Masochist)

المازوخية المتملكة تصف الأفراد الذين يعبرون عن رغبة قوية في السيطرة على شريكهم أو ممتلكاتهم من خلال تعريض أنفسهم للألم أو الإذلال. في هذا النوع، يكون الهدف الأساسي هو تحقيق نوع من السيطرة العاطفية أو النفسية على الآخرين، ويُستخدم الألم كوسيلة للحفاظ على تلك السيطرة.

7. المازوخي المتراجع (Self-undoing Masochist)

المازوخي المتراجع هو الشخص الذي يجد المتعة في الانسحاب أو التراجع عن إنجازاته أو نجاحاته الشخصية. يميل هؤلاء الأفراد إلى تدمير أنفسهم عن طريق خفض قيمتهم أو تقويض نجاحاتهم بسبب شعورهم بأنهم لا يستحقون التقدير أو النجاح.

8. الماسوشية المضطهَدة (Oppressed Masochist)

المازوخية المضطهَدة تشير إلى الأفراد الذين يجدون الرضا من خلال قبولهم للألم والإذلال كجزء من حياتهم اليومية. يشعر هؤلاء الأشخاص بأنهم مضطهدون في علاقاتهم أو ظروف حياتهم، ويقبلون هذا الألم كجزء من هويتهم. قد يسعى هؤلاء الأفراد إلى الاستمرار في المواقف التي تعزز شعورهم بالاضطهاد كوسيلة للتأقلم مع العالم من حولهم.

ما هو الخنق أثناء الجنس أو ما يعرف بالاختناق الجنسي (Asphyxiation)؟

يتمتع الأشخاص الذين يعانون من الماسوشية الجنسية بميل ماسوشي حيث يحبون أن يختنقوا من قبل الآخر. في هذه الحالة، يضع الشريك الجنسي يديه بشكل متكرر حول حلق المازوخي الذكر أو الأنثى ويمارس الضغط. يتم استخدام أداة مثل الوسادة أحيانًا.

نوع آخر من الخنق الذي يُلاحظ لدى المازوخيين الجنسيين هو الخنق الذاتي. في هذه الحالة، المعروفة باسم الاختناق الذاتي، يحبس الشخص أنفاسه أثناء النشوة الجنسية أو في ذروة المتعة الجنسية، وعادة ما يفعل ذلك حتى يوشك على الاختناق. يتضمن هذا استخدام الملابس أو المعلقات، بالإضافة إلى أجهزة جنسية مختلفة.

عادةً، لا يفتح الأشخاص الذين يستخدمون هذا الإجراء مجاري الهواء لديهم حتى ينهاروا ويفقدوا الوعي. تسبب نفس الحالة نقص الأكسجين (عدم كفاية توصيل الأكسجين إلى الجسم). يمكن أن يسبب نقص الأكسجين تلفًا كبيرًا وطويل الأمد في الدماغ، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يقتل شخصًا.

ومن الجدير بالذكر أن حتى الأشخاص العاديين الذين لا يعانون من مشاكل جنسية قد تكون لديهم رغبات غريبة. على سبيل المثال، قد ترغب زوجتك في الإمساك بحلقك عدة مرات أثناء ممارسة الجنس. إذا لم تكن هذه الرغبات مستمرة ومتكررة، فلا تعتبر انحرافات جنسية. بعض الأزواج يشعرون بالملل من ممارسة الجنس بعد فترة، وقد يثير تجربة سلوكيات جديدة في ممارسة الجنس اهتمامهم؛ ومع ذلك، في هذه الحالة، فإن الرضا والاستمتاع من كلا الطرفين مطلوبان.

كيفية معرفة ما إذا كان شخص ما مازوخيًا

يمكن أن يصاحب هذا الاضطراب علامات سلوكية، نفسية وجسدية مختلفة. نتيجة لذلك، يتم تقسيم أنواع المازوخية إلى ثلاثة أنواع: المازوخية الجنسية، النفسية، والأخلاقية. في هذا القسم، سنستعرض السمات النفسية والأخلاقية الفريدة لهؤلاء الأفراد، والتي قد تظهر بدرجات خفيفة أو شديدة سواء في أنفسكم أو فيمن حولكم. الخصائص الشخصية الشائعة للفرد المازوخي تشمل:

العمل بإرهاق لتحقيق الأهداف: يعمل بشكل يتجاوز قدراته العقلية والجسدية، ويبذل مجهودًا إضافيًا لتحقيق أهداف تفوق حدوده.

الشعور بالإهانة الداخلية: بالرغم من قدراتهم ومواهبهم المعقولة، يبذلون جهدًا مضاعفًا لإخفاء شعورهم الداخلي عن الآخرين.

الشعور بعدم التقدير: يعتقدون أنهم لا يحصلون على التقدير الكافي من محيطهم، ويشعرون دائمًا بأنهم بحاجة لبذل المزيد ليتم قبولهم.

النقد الداخلي المستمر: ينتقدون أنفسهم باستمرار، مما يدفعهم للمبالغة في السلوكيات لتحقيق إثبات الذات.

الشخصية الدفاعية: قد يظهرون جانبًا قويًا كآلية دفاع ضد الإساءة أو التحرش الذي تعرضوا له في طفولتهم.

صعوبة قول “لا” أو الدفاع عن النفس: يجدون صعوبة في الدفاع عن حقوقهم ويختارون إرضاء الآخرين على الرغم من المشاعر الداخلية المتناقضة.

الشكوى من المصير دون اتخاذ إجراءات: يشتكون من أوضاعهم في الحياة دون محاولة التغيير، وحتى يمتنعون عن طلب المساعدة.

الانجذاب للعلاقات المهينة: يميلون إلى العلاقات التي تتضمن الإهانة والذل، ويتحملون الألم كوسيلة للحفاظ على كرامتهم.

الشعور بالدوران في دوائر من الفشل: يعانون من شعور بالذنب والعار بعد لحظات الفرح، ويشعرون بالتشاؤم تجاه المستقبل.

بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر الأعراض العاطفية للمازوخية في شكل:

• إيذاء النفس.
• تحقير الذات.
• العدوانية.
• عقلية الضحية.
• اضطرابات الأكل.
• تعريض النفس للألم الجسدي والعاطفي.

أسباب مرض المازوخية

إن أسباب مرض المازوخية غير معروفة، إلا أنه تم طرح العديد من النظريات لتفسير الاعتداء الجنسي. وفيما يلي، سوف نقدم بعض هذه النظريات.

• يزعم البعض أن الانحرافات الجنسية أو الشذوذ الجنسي تتطور عندما يتم قمع الرغبات الجنسية بشكل مفرط. وإذا تم قمع الصور الجنسية عمدًا، فسوف ينخرط الشخص دون وعي في انحرافات جنسية، مثل الماسوشية الجنسية.
• في بعض الظروف، قيل أنه عندما يحاول الشخص ترك نفسه ويصبح شخصًا آخر، تظهر تخيلات جنسية مازوخية أو قاسية.
• تشير نظرية أخرى إلى طفولة الشخص. إذا تعرض المريض للاعتداء الجنسي عندما كان طفلاً، فمن المرجح أن يتعرض لاضطرابات جنسية مثل السادية الجنسية أو الماسوشية الجنسية.

تشخيص المازوخية الجنسية

من الصعب تشخيص الماسوشية الجنسية لدى الأفراد، وليس كل من يرغب في ممارسة الجنس العنيف مؤهلاً لأن يكون مازوخياً جنسياً. في علم النفس DSM-5، هناك خصائص لتشخيص الاعتداء الجنسي يمكن استخدامها لدراسة الشخص. وهي:

• يحب الشخص المصاب بهذا المرض الجنسي أن يُهان، ويُصاب جسدياً، ويُستهزأ به أثناء ممارسة الجنس. في الواقع، يعتمد الإثارة الجنسية والنشوة الجنسية لدى المازوخي على الخيال، والتخيلات، والأفعال المدمرة نفسياً وجسدياً.

• تسببت اهتمامات وعادات المازوخية لدى هؤلاء الأشخاص في شعورهم بالتوتر والضغط النفسي في التفاعلات الاجتماعية، وفي مكان العمل، وفي سياقات متنوعة، مما أدى إلى انخفاض الأداء. عندما تتداخل الرؤى والتخيلات المازوخية مع الأداء اليومي للشخص، تزداد احتمالية الإصابة بالمازوخية الجنسية بشكل كبير.

• تستمر هذه الدوافع والرؤى المازوخية لمدة 6 أشهر أو أكثر وتتكرر.

إن الأشخاص الذين يعانون من الماسوشية الجنسية يشاهدون ويحبون الأفلام الإباحية، وخاصة الأفلام الإباحية المازوخية. بالطبع، ليس من الواضح ما إذا كانت مشاهدة الأفلام الإباحية المازوخية تؤدي إلى تطوير ميول مازوخية جنسية أو العكس. الماسوشية مرض جنسي يصيب الأشخاص الذين مارسوا الجنس مع شخص قاسٍ في طفولتهم أو في بداية المراهقة.

يمكن أن تكون استشارة طبيب نفسي مفيدة للغاية في تحديد وعلاج مرض الماسوشية الجنسية. في عيادة طبيبك، يمكنك التعرف على أفضل الأطباء والمعالجين لتشخيص وعلاج هذا المرض، والتشاور معهم عبر الهاتف وعبر الإنترنت، وتحديد موعد لزيارة شخصية عندما تكون مستعدًا.

ما هو علاج المازوخية؟

عادةً ما تكون العلاجات المستخدمة للمازوخية الجنسية غير فعالة أو ذات تأثير ضعيف. ومع ذلك، تم تقديم العديد من الطرق لعلاج هذا النوع من المازوخية الجسدية، والتي سنذكر بعضها فيما يلي:

العلاج النفسي أو السيكوتيرابي

الهدف من العلاج النفسي هو اكتشاف الأسباب العميقة وراء ظهور السلوكيات المازوخية الجنسية. يعمل المعالج النفسي أو الطبيب النفسي على وضع برنامج علاجي للمريض، ويهدف إلى علاج وإزالة الجذور التي تسبب هذا الاضطراب. على سبيل المثال، قد يكون سبب التوجهات المازوخية هو الصدمات النفسية أو الأحداث السلبية التي مر بها المريض في طفولته. من خلال التحدث عن هذه الأمور وحلها، يمكن أن تختفي الأعراض المرتبطة بالمازوخية الجنسية.

خلال هذه الجلسات العلاجية، يتم تعليم المريض كيفية مواجهة المعتقدات التي تسبب هذه التوترات والتخلص منها. كما يتعلم المريض كيفية التعاطف مع ذاته. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقديم تقنيات للمريض تساعده على توجيه رغباته الجنسية والشهوانية بطرق سليمة وغير مؤذية. من تقنيات العلاج النفسي التالية لعلاج الشخصية المازوخية:

• العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
• العلاج السلوكي الجدلي (DBT)
• العلاج التحليلي النفسي
• تقنيات الاسترخاء لإدارة التوتر والقلق مثل اليوغا والتأمل والتنفس العميق والعلاج العطري
• التدرب على طرق التغلب على الضيق وتقبل المشاعر السلبية
• تعلم سلوكيات التكيف الصحية مثل تلقي الدعم الاجتماعي وكتابة الأفكار وما إلى ذلك.

العلاج الدوائي

يُعتبر العلاج الدوائي طريقة أخرى لعلاج المازوخية الجنسية. في هذا العلاج، يتم إعطاء المريض أدوية تهدف إلى تقليل الرغبة الجنسية وتثبيطها بشكل كبير. من بين الأدوية التي يتم وصفها لمرضى المازوخية الجنسية يمكن ذكر عقار “سيبروترون كومباوند” (Cyproterone Compound) الذي يعمل على خفض الرغبة الجنسية بشكل ملحوظ. كذلك تُعتبر مضادات الاكتئاب أحد الخيارات الأخرى للعلاج الدوائي لهذا النوع من الاضطراب.

من الجدير بالذكر أن التقدم في العمر قد يكون له تأثير في تقليل أعراض المازوخية الجنسية.

هل من الممكن الزواج بالمازوشية؟

الزواج من مازوخي أمر وارد، ولكن عليك أن تفكر في الأمر بعناية. سيكون من المفيد أن تناقش توقعاتك وحدودك الدقيقة مع الشخص الذي يؤذي نفسه لتطوير علاقة صحية في المستقبل. أيضًا، إذا لاحظت مؤشرات على إيذاء النفس لدى الشخص الذي ترغب في الزواج منه، فيجب عليك طلب العلاج قبل الزواج للحصول على فهم أعمق لشخصية كل منكما.

الجنس الصحي والطبيعي

يعتبر الجنس أحد أهم مكونات أي علاقة. فإذا لم يشعر الزوجان بالراحة في علاقتهما الجنسية ولم يتم تلبية احتياجاتهما الجنسية، فسوف يعانيان من عواقب وخيمة في مجالات أخرى من علاقتهما. من ناحية أخرى، يمكن أن يساعد التعرف على ميزات الجنس الصحي في معالجة هذه المشكلة. إن العلاقة الجنسية الجيدة والجنس الطبيعي هي تلك التي لا توجد فيها أنشطة غير طبيعية ويستمتع كلا الطرفين بالتجربة. بالطبع، تحديد عتبة الجنس الطبيعي أمر صعب، والعناصر التي تؤثر عليه عديدة.

الجنس الطبيعي والصحي يختلفان من شخص لآخر. يتم تحديد عدم طبيعية الجنس من خلال حقيقة أن أياً من الطرفين لا يتعرض للأذى الجسدي أو النفسي أثناء ممارسة الجنس، فضلاً عن المتعة التي يستمدها الطرفان من ذلك. إذا كان الشخص يعتقد أنه يمارس الجنس بشكل منتظم ولكنه يسبب الأذى لزوجته أو لديه ميول لإيذاء نفسه، حتى لو كان يحب ذلك، فلا يمكن اعتباره طبيعيًا.

دليل زيارة الطبيب

المازوخية هي حالة نفسية يحب فيها الشخص تعذيب نفسه نفسياً وجسدياً، وإذا اشتد المرض، ينخرط الفرد في سلوكيات محفوفة بالمخاطر. ونتيجة لذلك، من الأفضل أن تكون على دراية بعلامات وأعراض إيذاء النفس، وإذا لاحظتها في محيطك، فاطلب المساعدة المبكرة. أفضل استراتيجية لإدارة هذا المرض هي استشارة طبيب نفسي وطبيب نفسي.

الأسئلة الشائعة

الخلاصة

المازوخية هي حالة جنسية ذات أصل غير معروف. تصاحب جميع الأعراض المازوخية سوء المعاملة. قد يكون هذا الإساءة نفسية أو جسدية. يصعب تشخيص هذا المرض لأن العلامات والأعراض يجب أن تكون موجودة لفترة كبيرة، مثل ستة أشهر، وبشكل متكرر.

لا يمكن علاج الماسوشية تمامًا، ومع ذلك، يمكن تحسينه بالعلاج النفسي أو العلاج الدوائي. هذه المهمة ضرورية لتحديد طبيب نفسي محترف وذوي خبرة يمكنه مساعدة الشخص في تحديد السبب الأساسي للحالة. ومن ناحية أخرى، هناك حاجة إلى أدوية خفض الرغبة الجنسية لتقليل الرغبة الجنسية.