الحمل والولادة

أشهر أنواع إفرازات المهبل وكيفية علاجها نهائياً

إفرازات المهبل هي أمر طبيعي يحدث لدى جميع النساء إذ تعد افرازات المهبل الطبيعية أحد أهم وسائل الحماية لمنطقة المهبل والمنطقة التناسلية، فهي تعمل على تنظيف المهبل وحمايته من البكتريا والفطريات والمسببات المرضية الاخرى، ولكن على الرغم من أن هذه الإفرازات تعد أمراً طبيعياً،  إلا أنها في بعض الأحيان تكون غير طبيعية، حيث يختلف لونها عن الطبيعي كما أن رائحتها تُصبح كريهة وفي هذه الحالة  تكون دلالة واضحة على وجود مشكلة صحية ما يَستدعي الذهاب إلى الطبيب لتجنب حدوث مضاعفات على الصحة الجسدية والإنجابية، وفي هذا المقال سنتعرف بالتفصيل على انواع هذه الافرازات وألوانها المختلفة وكيفية علاجها.

تعرف بالتفصيل على أنواع الإفرازات المهبلية وألوانها

تنقسم أنواع الإفرازات المهبلية وألوانها إلى نوعين أساسيين وهما:

  1. الإفرازات المهبلية الطبيعية.
  2. الإفرازات المهبلية غير الطبيعية.

أولاً الإفرازات المهبلية الطبيعية

هي إفرازات طبيعية تفرزها الخلايا المُبطنة لعنق الرحم والمهبل، وتَتسم هذه الإفرازات بأنها عديمة الرائحة  أو ذات رائحة خفيفة ولكنها غير كريهة، وتَكمن وظيفة هذه الإفرازات فيما يلي:

  • تساعد بشكل كبير على ترطيب المهبل.
  • تعمل على  تنظيف المهبل من الداخل خاصة بعد الدورة الشهرية.
  • مكافحة البكتيريا الضارة، والمسببة للعدوى.

تتغير الافرازات المهبلية على مدار الدورة الشهرية للمرأة وتَرتبط هذه التغيرات بحدوث تغيير في اللون والسمك ويمكن تقسيم إفرازات المهبل الطبيعية على حسب اللون والسمك إلى مايلي:

إفرازات بيضاء اللون

الإفرازات بيضاء اللون تكون شائعة في بداية الدورة الشهرية أو نهايتها، وعادة ما تكون هذه الإفرازات سميكة ولزجة ولكنها تكون بدون رائحة كريهة.

إفرازات شفافة مائية

عادة ما تحدث الإفرازات الشفافة والمائية حول فترة الاباضة، وكذلك عند الإثارة الجنسية والحمل.

إفرازات شفافة ومطاطية

قد تشير الإفرازات الشفافة والمطاطية على حدوث التبويض، وهي دليل على الخصوبة.

إفرازات بنية أو دموية

يمكن أن تحدث الإفرازات البنية أو الدموية  الطبيعية في الأوقات التالية:

  1.  أثناء الدورة الشهرية أو بعدها مُباشرة.
  2.  قد تحدث هذه الإفرازات وقت الإباضة فيما يُعرف ب(ovulation spotting).
  3. أثناء فترة النفاس ولمدة قد تَستمر إلى 6 أسابيع.
  4. حدوث هذه الإفرازات في بداية الحمل قد يكون دليل واضح على حدوث الإجهاض.

ثانياً الإفرازات المهبلية غير الطبيعية

تَحدث عادة بسبب وجود عدوى في الجهاز التناسلي، وتتسم هذه الإفرازات برائحتها الكريهة وعادة ما تكون مصحوبة أيضاً بحكة وطفح جلدي وحرقان عند التبول، وتَشمل إفرازات المهبل غير الطبيعية على مايلي:

الإفرازات المهبلية البيضاء المتجبنة

هو أحد أشهر الإفرازات غير الطبيعية التي تصيب الكثير من النساء والتي تَتَميز بلونها الأبيض وبقوامها الذي يشبه الجبن، ورائحتها الكريهة، كما أن هذه الإفرازات عادة ما تكون مصحوبة بالأعراض التالية:

  • حكة في الفرج أو المهبل.
  • تورم أو احمرار حول الفرج.
  • إحساس حارق أو ألم أثناء التبول.
  • ألم أثناء الجماع.

تنتج هذه الإفرازات من عدوى الخميرة(candida albicans) حيث يَزداد يتكاثر هذا الفطر داخل المهبل وفيما يلي أسباب إفرازات المهبل البيضاء المتجبنة:

 خلل في توازن الأس الهيدروجيني للمهبل

يَحدث هذا الخلل بسبب الاستعمال الخاطئ للغسولات المهبلية، وكذلك استعمال مواد كيميائية غير آمنة في تنظيف هذه المنطقة.

استخدام المضادات الحيوية لفترات طويلة

يَتسبب ذلك في حدوث خلل في الفلورا المهبلية الطبيعية، ما يُعطي فرصة لتكاثر فطر الخميرة.

مرض السكري غير المُنضبط

حيث يَتسبب مرض السكري غير المنضبط في حدوث ضعف شديد في الجهاز المناعة، ما يُعطي فرصة أكبر لفطر الخميرة بالتكاثر مُسبباً العدوى.

 إفرازات المهبل البيضاء مثل الجبن للحامل 

تحدث إفرازات المهبل البيضاء مثل الجبن للحامل بسبب حدوث خلل في توازن درجة الحموضة في المهبل وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء هذه الفترة إلى جانب ضعف المناعة الذي قد تعاني منه الحامل لذا قد تعدُ إفرازات المهبل البيضاء مثل الجبن من علامات الحمل.

إفرازات بيضاء تميل إلى الرمادي أو الأصفر لها رائحة السمك

تُشير هذه الإفرازات إلى الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري(BV) وهي عدوى بكتيرية شائعة تكون مصحوبة بإفرازات لها رائحة تشبه رائحة السمك، مع وجود حكة واحمرار شديد في منطقة الفرج والمهبل، ويَحدث هذا الالتهاب نتيجة وجود خلل في التوازن بين نوعي البكتيريا النافعة والضارة في منطقة المهبل، ويَحدث وذلك للأسباب التالية:

  •  إساءة استخدام الغسولات المهبلية وعدم استخدام الغسول المهبلي المناسب
  • عدم استخدام الواقي الذكري
  • وجود شركاء جنسيين جدد أو متعدديين.

إفرازات رغوية خضراء أو صفراء اللون

تحدث هذه الإفرازات نتيجة الإصابة بمرض المشعرات (trichomoniasis ) والذي يحدث نتيجة الإصابة بطفيل (trichomonas vaginalis) وذلك عن طريق الإتصال الجنسي مع شخص مصاب بالطفيل وتكون هذه الإفرازات مصاحبة أيضاً بالأعراض التالية:

  • احمرار وحكة وحرقان شديد في منطقة الأعضاء التناسلية.
  • ألم عند التبول أو ممارسة الجنس.
  • ألم في منطقة أسفل المعدة.

إفرازات عكرة أو صفراء اللون

  • قد تحدث هذه الأفرازات في حالة الإصابة بمرض السيلان وقد يصاحبها أعراض أخرى مثل
    • النزيف.
    • آلام الحوض.
    • السلس البولي.

إفرازات بنية أو دموية

قد تحدث إفرازات المهبل البنية أو الدموية في بعض الحالات المرضية الخطيرة، ولعل أخطرها هو سرطان عنق الرحم وتكون هذه الإفرازات مصاحبة بنزيف شديد، مع وجود ألم في منطقة الحوض.

تعرف على كيفية علاج الإفرازات المهبلية الزائدة

تَعتمد طريقة علاج الإفرازات المهبلية الزائدة على معرفة سبب هذه الإفرازات أولاً، ومن ثم التعامل الدوائي الصحيح مع هذا المسبب المرض فعلى سبيل المثال:

  • علاج إفرازات المهبل  البيضاء المتجبنة  التي يسببها فطر الخميرة يَتم التعامل معها من خلال استخدام الأدوية المضادة للفطريات على شكل كريمات ومراهم وأقراص مثل الميكونازول و تيركونازول  لمدة من ثلاثة إلى سبعة أيام.
  • علاج الإفرازات الناتجة عن التهاب المهبل الجرثومي(BV) يَتم علاجها بإستخدام حبوب أو كريمات المضادات الحيوية.
  •  علاج الإفرازات الناتجة عن الإصابة بداء المشعرات ال(Trichomoniasis) يَتم من خلال الأدوية المضادة للطفيليات وأشهر هذه الأدوية هو عقار ميترونيدازول(فلاجيل) أو تينيدازول(تينداماكس).
  • إفرازات المهبل الناتجة عن الإصابة بمرض السيلان يَتم علاجه باستخدام المضاد الحيوي سيفترياكسون والذي يُعطي عن طريق الحقن مع أزيثروميسين عن طريق الفم.

إلى جانب هذه العلاجات الدوائية يَجب الإلتزام ببعض الإرشادات والنصائح وهي كالتالي:

  • الحفاظ على نظافة المهبل عن طريق استعمال الغسول الطبي المناسب والماء الدافيء.
  • تجفيف منطقة المهبل جيدا بعد الذهاب إلى الحمام وذلك  بإستخدام المناديل الصحية المعقمة إذ يساعد ذلك بشكل كبير على منع دخول البكتريا الى المهبل.
  • ارتداء سراويل داخلية قطنية وتجنب الملابس الداخلية الضيقة.

الخلاصة

إفرازات المهبل هي أحد وسائل الحماية الطبيعية في جسم المرأة حيث أنها تساعد على ترطيب وتنظيف منطقة المهبل وتَتَسم الإفرازات المهبلية الطبيعية بأنها عديمة الرائحة وقد تأخذ عدة أشكال وهي كالتالي:

  • إفرازات بيضاء اللون.
  • إفرازات شفافة مائية.
  • .افرازات شفافة ومطاطية.

وعلى الرغم من أن إفرازات المهبل أمر طبيعي يَحدث لدى جميع النساء إلا أنه في بعض الأحيان قد تكون هذه الإفرازات غير طبيعية وتدل على وجود مشكلة صحية في الجهاز التناسلي وتَتَسم الإفرازات المهبلية الغير طبيعية بأنها كريهة الرائحة وتَشمل هذه الإفرازات على مايلي:

  • إفرازات بيضاء تميل إلى الرمادي أو الأصفر لها رائحة السمك.
  • .إفرازات رغوية خضراء أو صفراء اللون.
  • إفرازات عكرة أو صفراء اللون.
  • إفرازات بنية أو دموية.

يَتم علاج هذه الإفرازات من خلال تشخيص المسبب المرضي، ومن ثم استخدام الأدوية المناسبة للحالة إلى جانب الالتزام بالنصائح والإرشادات والتي على رأسها استخدام غسول طبي مناسب، وتجنب استخدام الصابون المعطر والمواد الكيميائية ذات الروائح القوية وارتداء الملابس القطنية والتجفيف الجيد لمنطقة المهبل بعد الذهاب للحمام.

المصادر

بقلم د. ميادة السايس
بكالريوس طب بيطري جامعة كفر الشيخ
دبلومة كيمياء حيوية

فريق أطباء صحة لاند

نحن مجموعة من الأطباء والصيادلة والمتخصصين بالمحتوى الطبي، نكرس جهدنا لكتابة معلومات ومقالات شاملة في مجالات الطب والعلاجات وتحسين الصحة النفسية والعناية بالبشرة من أكثر المصادر والمراجع الطبية العالمية ثقة ونقلها إليكم في موقع صحة لاند. نؤمن بأهمية المعرفة ونستمتع بمشاركة المعلومات الدقيقة والمفيدة مع الجميع، سعيًا لتعزيز الوعي الصحي وتحقيق العناية المثلى بالجسم والبشرة. إذا واجهت مشكلة طبية في حياتك الشخصية، فيمكنني المساعدة والإجابة على استفساراتك. لا تقلق!
زر الذهاب إلى الأعلى