زاد البحث عن علاج ضعف الانتصاب كثيراً في الآونة الأخيرة. وقد أوضحت الدراسات أن مشكلة ضعف الانتصاب هي أكثر المشاكل الجنسية شيوعاً، حيث اشتكى منها أكثر من 30 مليون رجل. لذلك انطلاقاً من شعورنا بالمسؤولية، ورغبتنا في تقديم المعلومات الطبية المؤكدة لكل من يبحث عن حل لهذه المشكلة، قررنا تخصيص هذه المقال لوضع جميع الحلول بين يديك، لذلك احرص على قرائته للنهاية.
طرق علاج ضعف الانتصاب نهائياً
إن الخطوة الأولى لعلاج أي مرض هي معرفة السبب وراءه، وذلك لعلاجه من الجذور. ومن هنا لابد أن نلقي الضوء على طُرق تشخيص ضعف الانتصاب، والأسباب الكامنة خلفه. إليك التفاصيل:
كيفية تشخيص ضعف الانتصاب؟
يتم تشخيص أسباب ضعف الانتصاب نقلا عن بعض المصادر الموثوقة من خلال إجابتك على بعض الأسئلة، وعمل بعض الفحوصات. مثل:
الأسئلة المتوقعة
سيسألك الطبيب العديد من الأسئلة حول:
- بدء شعورك بوجود مشكلة، وهل بدأت تدريجياً أم بصورة مفاجأة.
- نظام حياتك اليومي.
- التدخين.
- شرب الكحول.
- تناول أي أدوية.
- مرورك بأي ضغوطات في الفترة الحالية.
- صحة القلب والأوعية الدموية.
- إجراء أي جراحات في منطقة الحوض.
- وجود أي مشاكل في المثانة أو الجهاز البولي.
- الانتصاب الصباحي، هل تلاحظه؟! وما مدى شدته؟!.
- شعورك بالرغبة الجنسية.
- وجود مشاكل في القذف.
- وجود ألم مع الانتصاب.
- وجود أي مشاكل أو أمراض نفسية.
- مدى تمتعك بالعلاقة الزوجية.
إجابتك على هذه الأسئلة بصراحة تامة، سيكون مفتاح الطبيب للوصول إلى العلاج الأنسب لحالتك.
الفحوصات المتوقعة
قد يحتاج الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات للتأكد من شكوكه، ومنها:
- الفحص الطبي، حيث سيقوم الطبيب بفحص الأعضاء الجنسية الخارجية، بحثاً عن أي مشكلة عضوية.
- صورة دم كاملة.
- تحليل بول.
- هرمونات الذكورة، وأهمها مستوى التستوستيرون.
- مستوى السكر في الدم.
- أشعة على الحوض سواء CT أو MRI.
- دوبلر على القضيب، للتأكد من وصول الدم إليه بنسبة كافية.
- رسم قلب، للتأكد من صحة القلب.
- قياس ضغط الدم.
سيطلب الطبيب أي من الفحوصات السابقة وفق شكوكه، وذلك للوصول إلى التشخيص النهائي، والعمل على حل المشكلة.
والآن سننتقل للحديث عن العلاج الفعلي لضعف الانتصاب، فاستمر في القراءة.
لمعرفة الكثير عن ضعف الانتصاباضغط .
طُرق علاج ضعف الانتصاب عند الشباب
سيعتمد علاج ضعف الانتصاب كلياً على تشخيص الطبيب لسبب المشكلة، وستكون خطوات العلاج حسب شدة المشكلة لديك. إليك تفاصيل العلاج:
-
تغيير نمط الحياة
سيقترح الطبيب إجراء بعض التغييرات في نمط حياتك، للمساعدة في تقليل الضعف الجنسي أو تحسينه. ومنها:
- الإقلاع عن التدخين.
- التوقف عن شرب الكحول.
- زيادة النشاط البدني، عن طريق ممارسة الرياضة.
- الحفاظ على وزن صحي للجسم، عن طريق تناول الأطعمة الصحية.
- وقف تعاطي المخدرات.
-
زيارة طبيب نفسي
وذلك في حال كنت تعاني من أي مشكلة نفسية، قد يطلب الطبيب اصطحاب شريكتك معك، لتتعلم طريقة دعمك وتخفيف توترك، وقد تحتاج إلى تناول بعض الأدوية المهدئة في البداية فقط، وفق ما يراه الطبيب الأنسب لحالتك.
-
علاج ضعف الانتصاب بالأدوية
قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية عن طريق الفم، مثل:
- فاردينافيل (vardenafil).
- سيلدينافيل، اسمه التجاري فياجرا (sildenafil).
- تادالافيل (tadalafil).
- أفانافيل (avanafil)، الاسم التجاري ستندرا (Stendra).
- هرمون التستوستيرون، إذا كنت تعاني نقصاً في الهرمون، ويكون ذلك لمدة قصيرة، و بجرعات صغيرة، تفادياً لآثاره الجانبية الوخيمة.
تعمل كل هذه الأدوية على إرخاء العضلات الملساء في القضيب، وزيادة تدفق الدم فيه أثناء التحفيز الجنسي.
احذر!!
- لا يجب تناول أيٍ من هذه الأدوية دون استشارة طبية.
- لا يجب تناول أيٍ من هذه الأدوية إذا كنت تتناول النترات لعلاج أمراض القلب. حيث تعمل النترات بطريقة مُشابهة لهذه الأدوية، وبالتالي قد يؤدي الجمع بينهما إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، وقد ينتج عن ذلك حدوث إغماء، دوار، أو السقوط مما قد يؤدي إلى إصابات محتملة.
- كذلك لا يجب الجمع بينها وبين أدوية علاج تضخم البروستات من نوع حاصرات ألفا، حيث سيكون التأثير مُضاعف.
قد يصف لك الطبيب أيضاً الحقن الموضعية أو اللبوس:
يمكن للأقراص الفموية أن تحسن استجابتك للتحفيز الجنسي، ولكنها لا تؤدي إلى انتصاب القضيب تلقائياً مثل الأدوية القابلة للحقن.
- حقن البروستاديل (Alprostadil)، حيث يتم حقن الدواء في القضيب مباشرة بطريقة مُعينة، مما يزيد تدفق الدم إليه بشدة.
- يُمكن ايضاً ادخال لبوسة البروستاديل في مجرى البول، بدلاً من الحقن، للحصول على نفس التأثير.
سيبدأ الانتصاب خلال 8 إلى 10 دقائق، ويستمر من 30 إلى 60 دقيقة.
-
استخدام جهاز الشفط
يساعد هذا الجهاز على حدوث الانتصاب عن طريق زيادة تدفق الدم إلى القضيب. الجهاز مكون من ثلاثة أجزاء:
- أنبوب بلاستيكي يوضع حول القضيب.
- مضخة تسحب الهواء من الأنبوب.
- حلقة مرنة. يتم تحريكها من نهاية الأنبوب إلى قاعدة القضيب أثناء إزالة الأنبوب البلاستيكي. وتلعب دوراً هاماً في الحفاظ على الانتصاب أثناء الجماع، وذلك عن طريق منع الدم من التدفق مرة أخرى من القضيب إلى الجسم.
احذر!!
- لا يجب استخدامه لمدة تزيد عن 30 دقيقة.
- تحتاج إلى التدرب جيداً على استخدام الجهاز، تحت إشراف الطبيب.
- قد يؤدي استخدام الجهاز إلى الشعور بالبرودة أو الخدر في القضيب، وقد يُصبح لون القضيب أرجواني.
- قد يكون تظهر بعض الكدمات على القضيب. ولكنها غالباً ما تكون غير مؤلمة، وتختفي خلال أيام قليلة.
- قد يؤدي تكرار استخدام الجهاز، أو استخدامه بصورة خاطئة إلى ضعف القذف.
- قد يؤثر الجهاز على الشعور بالنشوة الجنسية.
-
علاج ضعف الانتصاب بالجراحة
غالباً ما تكون الجراحة هي الخيار الأخير، في حالات الضعف الشديد. وهي نوعان:
-
زرع جهاز لزيادة انتصاب القضيب.
ومنها الغرسات القابلة للنفخ، والتي تعمل على زيادة طول، واتساع القضيب باستخدام مضخة في كيس الصفن. ولكن هذه الأجهزة قابلة للتكسر، وحدوث العدوى.
-
إعادة بناء الشرايين لزيادة تدفق الدم إلى القضيب.
تُساعد هذه الجراحة على إصلاح الضعف الناتج عن قلة تدفق الدم إلى القضيب، ولا ينصح بها بعد سن الثلاثين.
ولأن الكثيرين يفضلون العلاج في المنزل، حان الوقت لذكر طرق علاج ضعف الانتصاب من العطار، استمر في القراءة.
ما هي طرق علاج ضعف الانتصاب طبيعياً؟
يوجد الكثير من الوصفات لعلاج ضعف الانتصاب طبيعيا، وذلك لمن يرغب في علاج ضعف الانتصاب في المنزل، إليك أشهر هذه الوصفات:
-
ديهيدرو إيبي أندروستيرون (DHEA)
عبارة عن مكمل، يحاكي هرمون الستيرويد الطبيعي في الجسم، يعمل على علاج الضعف الجنسي لدى الرجال. ولكن تختلف الجرعة من مريض إلى آخر.
-
عشبة العنزة (الإبيميديوم)
(Horny goat weed) هي عشبة صينية، يتم استخدامها لتقليل الأسباب المرتبطة بالضعف الجنسي، بما في ذلك ضعف الانتصاب. وأحياناً تأخذها بعض النساء لتقليل حدوث الألم عند الجماع، وزيادة الرغبة الجنسية.
-
الجنكة
هي عبارة عن نوع من الأعشاب، يستخدمه الكثيرون منذ آلاف السنين لعلاج عدد من الحالات الصحية. ويعتقد البعض أنه يُساعد في زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية الذكرية.
-
أرجنين (L-arginine)
هو حمض أميني، قام العلماء بعزله لأول مرة في القرن التاسع عشر، من قرن أحد الحيوانات. يتم إدخاله في المكملات الغذائية لزيادة كمية أكسيد النيتريك في الجسم. عند تناوله بجرعات عالية، يحفز الأوعية الدموية لتصبح أكبر حجماً، هذا يحسن تدفق الدم داخلها، مما يزيد القدرة على الانتصاب.
-
الجنسنج الأحمر (Red ginseng)
يطلق عليه أيضاً باناكس الجينسنغ. يروج له ممارسو الأعشاب الكوريون أنه قادر على علاج ضعف الانتصاب. وقد أثبتت بعض الدراسات أنه:
- يؤثر على الهرمونات المسؤولة عن تحقيق الانتصاب.
- يعزز تدفق الدم من خلال زيادة كمية أكسيد النيتريك.
-
يوهمبين (Yohimbine)
عبارة عن مكمل غذائي مصنوع من لحاء شجرة أفريقية. يقال أن تأثيره يشبه الفياجرا. فهو:
- يعمل عن طريق تحفيز المستقبلات في الجسم التي تحفز إفراز هرمونات الأدرينالين والنورادرينالين.
- يمنع تأثيرات المركبات الأخرى التي قد تسبب ضيق الأوعية الدموية في القضيب.
- زيادة الرغبة والدافع الجنسي.
-
الأرجينين (Arginine)
يوجد بشكل طبيعي في الطعام، يساعد على ارتخاء الأوعية الدموية ، ويستخدم لعلاج مشاكل القلب. وقد أثبتت الدراسات أن له تأثير مُعزز للدورة الدموية في القضيب.
-
رهوديولا الوردية (Rhodiola Rosea)
معروفة أيضاً باسم “الجذر الذهبي”، وهي عبارة عن علاج عشبي جديد نسبياً في الولايات المتحدة، ويتم استخدامه لتعزيز القدرة الجنسية في الطب الشعبي.
-
لحاء شجرة بينس بيناستر ( Pinus pinaster bark)
تعرف أيضاً باسم الصنوبر البحري، وهي شجرة موجودة في جنوب غرب فرنسا. يستخدم لحاء هذا النبات كمنشط جنسي، كما أنه يزيد من تخليق الأوعية الدموية لأكسيد النيتريك، الذي يسبب بدوره توسيع الأوعية الدموية في القضيب، مما يحسن الانتصاب أيضاً.
-
تريبولوس تيريستريس (Tribulus Terrestris)
يستخدم هذا النبات الطبي على نطاق واسع في الصين والهند، ويستخدم بشكل شائع جداً في المكملات الغذائية الصحية للرجال، حيث يحتوي على مادة سابونين الستيرويد. وقد أثبتت الدراسات أنه يُحسن الانتصاب بصورة كبيرة.
احذر!!
لا يجب تناول أيٍ من هذه المكملات الغذائية أو الأعشاب دون الرجوع للطبيب، فبعضها له آثار جانبية خطيرة، وبعضها يتعارض مع الأدوية الأخرى التي سيمنعك الطبيب عن تناولهما معاً.
يمكنك الإطلاع على بعض المصادر الأخرى مثل:
الخلاصة
لم يعد البحث عن علاج ضعف الانتصاب أمراً مُحرجاً، فهو مشكلة شائعة جداً بين عدد كبير من الذكور، لذلك إذا كنت تشعر أن لديك مشكلة في الانتصاب، يُمكنك البدء بتغيير نمط حياتك إلى نمط أكثر صحة، عن طريق تناول الأطعمة الصحية، وممارسة الرياضة. وإذا لم تلقى نتيجة اتجه للطبيب فوراً، ولا تُفكر في تناول أي أدوية أو أعشاب من تلقاء نفسك.
بقلم د. سمر غنيم
بكالوريوس طب أسنان جامعة طنطا
