نساء وتوليد

4 من أشهر حبوب منع الحمل طارئة .. وآثارها الجانبية الضارة

تلجأ الكثير من النساء إلى تناول حبوب منع الحمل طارئة بعد ممارسة العلاقة الحميمية غير الآمنة، والتي لا تَتوافر بها وسائل منع الحمل، إذ تعدُ هذه الحبوب بمثابة المنقذ الوحيد لمنع حدوث الحمل في هذه الحالة، فهي تمنع حدوث الحمل بنسبة تَصل إلى 95%، وعلى الرغم من فاعليتها في منع حدوث الحمل إلى جانب المًميزات الأخرى التى تَتَمتع بها هذه الحبوب كونها وسيلة سهلة وغير مؤلمة، إلا أنه لا يفضل تناولها دون استشارة الطبيب المختص، وذلك لتجنب حدوث أي أعراض جانبية غير مرغوبة.

ما هي حبوب منع الحمل طارئة

حبوب منع الحمل طارئة هي أقراص تعمل كوسيلة من وسائل منع الحمل في حالة ممارسة العلاقة الحميمية غير المحمية والتي لا يستخدم فيها الزوجين أي وسيلة منع الحمل أخرى، وكلما تَم الإسراع في تناول هذه الحبوب بعد العلاقة الحميمة غير الآمنة كلما كان مفعولها أقوى وأكثر تأثيراً لأداء وظيفتها إذ تَحتاج الزوجة إلى تناول هذه الأقراص في أقرب فرصه ممكنه بعد ممارسة العلاقة الحميمية ويفضل أن يكون ذلك في خلال 24 ساعة من ممارسة العلاقة وذلك حتى لا تفقد فاعليتها.

أنواع حبوب منع الحمل طارئة وكيف تعمل كلاً منها

هناك نوعان من هذه الحبوب متاحة في السوق، وهما:

  1. الليفونورجيستريل(Levonorgestrel)
  2. أسيتات أوليبريستال(Ulipristal acetate)

أولاَ الليفونورجيستريل(Levonorgestrel)

الليفونورجيستريل هو أحد أنواع حبوب منع الحمل الطارئه، والتي تَحتوي على البروجسترون الاصطناعي والذي يَعمل على منع الحمل من خلال:

  • تثبيط عملية الاباضة حيث أنه يَمنع ،أو يؤخر خروج البويضة من المبيض.
  • إعاقة حركة الحيوانات المنوية، وذلك من خلال زيادة سمك مخاط عنق الرحم ما يَمنع الحيوانات المنوية من الالتقاء بالبويضة وبالتالي يَحدث فشل في عملية الإخصاب.

يكون الليفونورجستريل أكثر فاعلية عند تناوله خلال 12 ساعة من ممارسة الجنس بدون وقاية، ولكن تَمتد فعاليته لمدة تصل إلى 72 ساعة بعد ممارسة الجنس، ومع ذلك يَجب يوضع في الإعتبار أن فاعلية هذه الحبوب تقل بمرور الوقت.

ثانياً أسيتات أوليبريستال(Ulipristal acetate)

أسيتات أوليبريستال هي النوع الثاني من حبوب منع الحمل طارئة، وهي عبارة عن معدل انتقائي لمستقبلات البروجسترون حيث تمارس نشاطها الدوائي من خلال الارتباط بمستقبلات البروجسترون في الجسم لإنتاج تأثير مضاد للبروجسترون على المبيض ما يؤدي إلى منع أو تأخير الإباضة، وكذلك تؤثر على بطانة الرحم حيث تقلل من سمك بطانة الرحم، ما يقلل بشكل كبير من فرصة حدوث الحمل بعد ممارسة العلاقة الحميمية غير الآمنة.

تشير الدلائل إلى أن أسيتات أو ليبريستال هو شكل أكثر فاعلية من وسائل منع الحمل الطارئة من الليفونورجيستريل، حيث تَستمر فاعليته لمدة خمسة أيام من الجماع غير المحمي، وذلك على عكس الليفونورجيستريل والذي تَستمر فاعليته لمدة 72 ساعة.

4 أسماء لحبوب منع الحمل الطارئة

يوجَد العديد من أسماء حبوب منع الحمل الطارئة، ولعل أشهر الأسماء في السوق ما يلي:

حبوب بوستينورpostinor

حبوب بوستينور هي أحد أشهر حبوب منع الحمل الطارئة خاصة بدولة المملكة العربية السعودية، وتَحتوي هذه الحبوب على الليفونورجيستريل.

حبوب ellaone

تحتوي هذه الحبوب على أسيتات أوليبريستال، والذي يوقف عمل البروجسترون بشكل طبيعي، مما يَعمل على إيقاف أو تأخير إطلاق البويضة.

حبوب نورليفو Norlevo

حبوب نورليفو هي أحد أشهر الحبوب الطارئة، والتي تحتوي على الليفونورجستريل الذي يَنتمي إلى عائلة الأدوية المعروفة باسم البروجستين، هذه الحبوب مخصصة للإستخدام في غضون 72 ساعة من الجماع غير المحمي.

حبوب ليفونيل Levonelle 

تحتوي هذه الحبوب على الليفونورجيستريل والذي يَعمل على إيقاف أو تأخير عملية الإباضه.

6 من أشهر أضرار حبوب منع الحمل الطارئة 

لا تَتَسبب حبوب منع الحمل الطارئة في حدوث آثار جانبية خطيرة، ولكنها قد تسبب بعض الأعراض الجانبية الطفيفة، ولعل أهم أضرارها مايلي:

  • حدوث اضطربات في الدورة الشهرية الطبيعية فقد تكون مبكره أو متأخره عن موعدها.
  • حدوث نزيف خفيف.
  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • الشعور بحالة من التعب والإرهاق.
  • الصداع والدوخة.
  • حدوث آلام وتقلصات في منطقة البطن أو الثدي.

قد تَستمر تلك الأعراض الجانبية عند استخدام حبوب منع طارئة، لمدة يوم أو يومين على الأكثر وعادة ما تكون هذه الأعراض طفيفة ولكن إذا ازدادت حدتها فلابد من استشارة الطبيب المختص.

هل يمكن الحمل مرة أخرى بعد تناول حبوب منع حمل طارئة؟

بالطبع يمكن الحمل مرة آخرى بعد تناول هذه الحبوب إذ أن هذه الحبوب لا تعدُ وسيلة دائمة لتحديد النسل ولن تَضر بفرص الحمل في المستقبل فهي مجرد طريقة مؤقته لمنع الحمل الغير مستعد له بعد ممارسة العلاقة الحميمية.

ما العلاقة بين استخدام حبوب منع الحمل الطارئة والرضاعة

تَتَمثل العلاقة بين استخدام هذه الحبوب والرضاعة في مدى أمان استخدام هذه الحبوب أثناء فترة الرضاعة، إذ أنه يمكن استخدام تلك الحبوب التي تَحتوي على الليفونورجيستريل بأمان أثناء هذه الفترة فهي لا تَسبب أي أضرار صحية للرضيع، أما عن استخدام الحبوب التي تَحتوي على أسيتات أو ليبريستال، فلا يفضل تماماً تناولها أثناء فترة الرضاعة، وإذا تَم استخدامها أثناء هذه الفترة فيجب شفط الحليب والتخلص منه لمدة أسبوع بعد تناولها.

الخلاصة

يَستخدم الكثير من النساء حبوب منع الحمل طارئة بعد العلاقة الحميمية غير المحمية وذلك كوسيلة مؤقته لمنع الحمل حيث لا يَرغب الشريكان في حدوث الحمل في الوقت الحالي ويوجد نوعان منها وهما:

  1. الليفونورجيستريل(Levonorgestrel)
  2.  أسيتات أوليبريستال(Ulipristal acetate)

وهي المواد الفعالة الموجودة بهذه الحبوب، وتَتوافرهذه الحبوب في الأسواق بالعديد من الأسماء التجارية، لعل أشهرها مايلي:

  • حبوب بوستينورpostinor
  • أقراص ellaone
  • حبوب نورليفو Norlevo
  • أقراص ليفونيل Levonelle

أحيانا تسبب هذه الحبوب بعض الأعراض الجانبية والتي تشمل:

  • حدوث تغيرات في دورة الطمث الطبيعية ( قد تكون الدوره مبكره أو متأخره عن المعتاد).
  • حدوث نزيف خفيف.
  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • الشعور بحالة من التعب والإرهاق.
  • الصداع والدوخة.
  • حدوث آلام وتقلصات في منطقة البطن أو الثدي.

أثناء الرضاعة يمكن استخدام الحبوب التي تَحتوي على الليفونورجيستريل فقط أما الحبوب التي تَحتوي على  أسيتات أو ليبريستال فلا يمكن استخدامها نهائي لأنها تضر بالرضيع.

المصادر

بقلم د. مياة السايس
بكالريوس طب بيطري جامعة كفر الشيخ
دبلومة كيمياء حيوية

sehhaland writers

مجموعة من الأطباء والصيادلة نفيدك بكل ما يخص صحتك من مصادر موثوقة
زر الذهاب إلى الأعلى